الحكومة: بيان خارجية الجنوب يحرض على العنف ضد السودانيين
الأحداث – متابعات
وصفت وزارة الخارجية السودانية البيان الصادر (الثلاثاء) من نظيرتها الجنوب سودانية، حول تورط المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب مليشيا الجنجويد الإرهابية، بالمتناقض، واعتبرت ما ورد فيه يعد تحريضاً ضد المواطنين السودانيين الذين لجأوا إلى جوبا بسبب الحرب.
وأشارت الخارجية إلى أن البيان صدر فى وقت تسعى فيه الحكومة السودانية لرأب الصدع بين الحكومة في جوبا ومعارضيها، مما يعد أمراً مثيراً للاستغراب.
وجاء فى بيان وزارة الخارجية السودانية الصادر (الأربعاء) إنها لاحظت “أن رصيفتها الجنوب سودانية قد أقرت لأول مرة بمشاركة أولئك المرتزقة بعد أن كانت قد نفت على لسان الناطقة الرسمية علمها بذلك. وبينما جادلت أن نسبة هؤلاء المرتزقة لا تصل إلي 65%, وأن الحكومة لا سيطرة لها عليهم”.
وأضاف “لم تدن الوزارة جريمة هؤلاء المرتزقة أو تشير إلي أي جهد بذلته لمنع وصولهم للسودان، أو حتى تنبيه مواطنيها لعدم الاستجابة لإغراءات المليشيا للقتال كمرتزقة في السودان، وهو أمر تحرمه كل القوانين وواجبات علاقات حسن الجوار”. و أضافت الخارجية “وفي ظل تقارير خبراء مجلس الأمن الدولي والمنظمات المختصة والإعلام الدولي الاستقصائي ، التي وثقت تفاصيل الدعم الذي يصل للمليشيا عبر جنوب السودان، فلا جدوى لمحاولة بيان الخارجية الجنوب سودانية التقليل من أثر مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين مع مليشيا الجنجويد”.
واتهمت وزارة الخارجية السودانية بيان نظيرتها في جنوب السودان ب “اللجوء للتضخيم والتهويل عندما أشار لمجازر مروعة تعرض لها مواطنو جنوب السودان بود مدني، وهو ما لا يمكن فهمه إلا أنه تحريض على استمرار العنف ضد المواطنين السودانيين بجنوب السودان، بعد مقتل أكثر من 16 شخصا بريئاً منهم في مختلف أنحاء جنوب السودان وتعرض ممتلكاتهم للنهب والإحراق، بسبب مثل هذه الدعاوى الزائفة”. مشيرة إلى أن “البيان سكت عن هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد أبرياء احتموا بجنوب السودان بسبب الحرب التي تشنها عليهم المليشيا بمساعدة المرتزقة الجنوب سودانيين، كما تجاهل البيان أن أكثر من مليونين من مواطني جنوب السودان ظلوا في السودان حتي بعد انفصاله من السودان قبل أكثر من 14 عاما و لا يزالون يحظون بأفضل معاملة. وأن الحوادث المعزولة ضد بعض الأفراد بعد تحرير ود مدني تخضع لتحقيق قضائي عالي المستوى، بينما لم يحدث أمر مماثل بالنسبة للجرائم ضد السودانيين في جنوب السودان”.
و أبدى بيان الخارجية السودانية أسفه “أن يصدر البيان المتناقض في وقت يبذل فيه السودان جهوده للمساعدة في تحقيق السلام بجنوب السودان، رغم ما يمر به من ظروف، كما تجسد هذا في اتفاق السلام الذي وقع ببورتسودان بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية في المعارضة، جناح كيت قوانق، برعاية المدير العام لجهاز المخابرات العامة”.
وتابع البيان أن قناعة حكومة السودان تظل ثابتة في “أن الأمن والسلام في البلدين الشقيقين لا ينفكان عن بعضهما وهو ما تعمل القيادتان علي دعمه وتعزيزه”.