تقارير

الحكومة الموازية.. توسع دائرة الرفض والإدانة

 

الأحداث – وكالات 

لا تزال دائرة الرفض للمليثاق التأسيسي لمليشيا الدعم السريع وحلفائها من الحركات و التنظيمات السياسية الذي وقع في نيروبي تتسع ،في وقت يرفض فيه الشارع السوداني أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبلاد، ولم يجد الميثاق أي قبول ،في وقت تتزايد فيه الضغوط على كينيا ورئيسها الداعم لمليشيا متمردة على حكومة السودان.

 

تعميق الانقسام:

وصف مساعد وزير الخارجية المصري الاسبق السفير صلاح حليمة ان خطوة توقيع ميثاق سياسي للمليشيا وحلفائها بكينيا بانه خطوة فى الطريق غير السليم وغير الصحيح ويعمق من الانقسام ويمس بالتهديد وحدة السودان وسلامته الإقليمية، ويتيح فرصا لتدخلات خارجية لا تتسق ومصالح السودان وشعبه.

وقال حليمة لمنصة (أصداء سودانية) إن الخطوة تعتبر تناقض مع موقف شعبي راسخ إلا يكون لقوى مدنية حواضن عسكرية وألا يكون لقوى عسكرية حواضن سياسية.

 

ولد ميتا:

وقال حليمة إن هذا التوجه ولد ميتا إذ أن سعيه الاعتراف به وبحكومة قادمه لن يحظى بالقبول أو الاستجابة في مواجهة الاعتراف الاقليمي والدولي على مستوى الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بالنظام القائم في السودان والتعامل معه ومع مؤسساته وسفاراته بالخارج.

وقال إن التجمع الجديد أحد مكوناته الدعم السريع المدان دوليا بارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفرضت على قياداته عقوبات ومرفوض شعبيا، وفي ذات الوقت يتلقى سلسلة من الهزائم تفقده السيطرة على كثير من المناطق التي سبق وأن كانت تحت سيطرته.

 

مضمون الميثاق:

وأشار حليمة إلى أن مضمون الميثاق السياسي رؤية مكانها الصحيح محل نقاش في إطار حوار مجتمعي مع رؤى اخرى عديدة حول مشروع دستور دائم تعده لجنة متخصصة ويتبع في إعداده الطرق القانونية والعرفية المتبعه في وضع دساتير دائمه, ومن ثم فهو ليس مناسبا لتجمع لقوى سياسية ومليشيا ذات وضعية أشرنا إليها من قبل, يبدو وكانهم يسعون لإقامة دولة عبر حكومة موازية في التقدير لن ترى النور ناهيك عن وزن المجموعة ومدى شعبيتها الذي يعد محدودا.

 

مسرحية سيئة الإخراج:

ووصف القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي وزير الإعلام الأسبق د. أحمد بلال عثمان ماجرى في العاصمة الكينية نيروبي بالمسرحية، وقال بلال لمنصة (أصداء سودانية) إن الميثاق الذي وقع يعتبر حبر على ورق وهو مسرحية سيئة الإخراج ، مبينا أنها فرقعة إعلامية إنتهت.

 

دولة الشر:

في السياق قال بحر إدريس أبوقردة إن مليشيا الدعم السريع فشلت في تحقيق أي تقدم عسكري, وعقب تلقيها هزائم قاسية تحاول أن تجد نوع من المخرج, مبينا أن المليشيا مستخدمة من قبل دولة الشر والدول التي تحاول إعادة الإستعمار للبلاد، وقال أبو قردة إن المليشيا ليس لها القدرة على أي عمل سياسي، وذلك بعد فشل الإتفاق الاطاري، موضحا أن الرئيس الكيني يقف مع المليشيا بعد أن تم شراءه وواجه ضغوط كبيرة في كينيا لتشكيل حكومة موازية في كينيا وهذه متناقضات لأن المليشيا لا يوجد لديها أي توافق مع أهداف الحركة الشعبية التي كانت تنادي بحقوق عادلة ولكن اتضح انها حركة انتهازية بعد أن وضعدت يدها مع المليشيا لأنها قتلت أبناء كردفان, ورغم ذلك يتحالف معها عبد العزيز الحلو وهذه انتهازية ستنتهي من الحلو وحركته والجناح السياسي, ودولة الامارات قسمت إلى اثنين منهم من يدعم المليشيا وحكومتها المزعومة مباشرة وجناح سمى نفسه (صمود) وهو ينحى منحى أخر، وفي النهاية الإمارات تدير هذه العملية، وهذه لعبة وكذب وهناك جهة حاكمة تخلق مثل هذه الاجسام, وهذه مسريحة تنظمها دولة الإمارات، وأشار ابو قردة إلى أن كل ماحدث في نيروبي يؤكد فشل المليشيا بعد فشلها عسكريا وتحقيق الجيش لإنتصارات أنتهت المليشيا ميدانيا، وقال هذه محاولة لجر البلاد لميادين أخرى بعد فشلهم في ميدان القتال.

 

نقلا عن “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى