الأمير مُنْعِم، على فَرْوَةَ النِّمِر !!

محجوب فضل بدري
في ثباتٍ يشبهه، وصبرٍ يحاكي سيرته الباذخة، مَحَضَ الناظرُ الراحل الأمير عبد القادر منعم منصور، ابنه الأمير منعم نُصحاً، بعد أن أوصاه خيراً بأهله وكل رعيته، ثُمَّ أوكل إليه ولاية الدار من بعده، وشكره على ما قام به وودعه فى تسجيل صوتي مؤثر قبل يوم واحد من انتقاله للرفيق الأعلىٰ.
الراحل المقيم الأمير عبد القادر منعم منصور، واسطة العقد الفريد من الزعامات فى دار حمر، الحاج منعم منصور، مكى أبو المليح، محمد الشيخ إسماعيل، إبراهيم المليح، إسماعيل محمد الشيخ، أحمد إسماعيل، منعم منصور، منصور منعم منصور،[عبدالقادر منعم منصور] إلى أن بلغت الإمارة اليوم إلى الناظر الأمير [منعم] عبد القادر منعم منصور.
تشتمل قبيلة حَمَر الأبية على ثلاثة فروع رئيسة هم العساكرة والدقاقيم والغريسية، وقد اختلفت الروايات فى أنهم منسوبون إلى جدهم الأحمر بن معاوية بن سليم أبوشايل التميمى، حسب ما ذكره ماكمايكل، فهم بذلك من بني تميم، في ما تقول رواية أخرى أنهم من جهينة، وتذكر رواية ثالثة أنهم من بني أمية، لكن ما لا خلاف عليه هو أن المؤسس الأول للاستقرار هو سالم تريشو الذى اٍشترىٰ بِحُرِّ مَالِه الأرضَ التى كانت خاضعة لسلطنة الفور وقتئذ وأقام عليها مقره بالنهود الحالية وماحولها – وخَلَفَ سالم تريشو ابنه الحاج منعم وتسلسلت الإمارة بعد ذلك إلى يوم الناس هذا.
تحتوى أمارة دار حمر على مناطق كثيرة، امتدت بين كردفان ودارفور، منها على سبيل المثال لا الحصر، أم شَنْقَة، والدَّم جَمَد، وزرنخ، وفرشاحة، وشق الدود، والأُضَيَّة، وأبوزبد، وفوجه، وأب حراز، وأب سنون، إلى وداي الملك إلى صحراء بَيُّوضَة.
بطون العساكرة هم: الغشيمات، وبنى بدر، والخمسات، وعيال طرَّاد، والدويشى.أما الدقاقيم فبطونهم: الوايلية،وناس أبو زيد، والشعيبات وأولاد شضوان، وأولاد عامر وأولاد بُرعَاص، وأولاد سحاية،الجمعانية والغَرَقة
أما بطون الغريسات فهم الهداهدة، وأولاد شغَان، وأولاد أم جويد، والصبُحة.
وهناك من فروع الحَمَر الخريسات والميامين والمنانعة والمناضير والنواجات، وأولاد خضرة، والتيايسة، والجلدة، والمعاركة والخوازم، والرياش، والدواس، والجواميس، وعرك، وفواضل .أو كما جاء في موسوعة القبائل والأنساب للبروفسير عون الشريف.
الرحيل المفجع للأمير الأسير لدى مليشيا آل دقلو الإرهابية، التي قتلته بالقهر عندما احتل مرتزقتها داره التي كان يسميها فَروَةَ الِنمِر لتعدد ألوانها ولكونها تضم بجانب حمر كل ألوان الطيف من قبائل السودان، قتلته المليشيا قاتلها الله، بانتهاك حرمة داره ومحاولاتها لتهجيره منها فأبى في شمم يشبه سيرة أسلافه، فجده الأكبر منصور محمد الشيخ قُتِلَ عام 1898م فى معركة ضد الرزيقات! ونأمل أن لا يعيد التاريخ نفسه.
خالص العزاء لكل دار حمر ومن ورائها لكل أهل السودان.
وصادق الدعاء للأمير منعم عبد القادر منعم منصور بأن يعينه الله على حمل هذه التركة المثقلة، وأداء الأمانة التى تركها الأمير الراحل فى عنقه .
اللهم إنا نَدْرَءُ بك فى نحور أعدائنا من مليشيا آل دقلو المجرمة ونعوذ بك من شرورهم ونسألك أن تُرِيَنا فيهم يوماً أسودَ كيوم عادٍ وثمود.
ونسأل الله العلى القدير الغفور الرحيم أن يُنزل فقيدنا مع أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحَسُنَ أولئِك رفيقاً.
اِنَّا لله واِنَّا اليه راجعون ولا حَوْلَ ولا قوة الا بالله العلى العظيم وصلَّ الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



