اعتراف أوروبي ثلاثي بـ”دولة فلسطينية”
في خطوة تمثل تحولا جديدا في مواقف بعض الدول الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، أعلنت أيرلندا وإسبانيا والنرويج، الأربعاء، قرارها الاعتراف بدولة فلسطينية، بعد أكثر من سبعة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ولاقت مواقف الدول الأوروبية الثلاث ترحيبا فلسطينيا واسعا باعتبارها “انتصارا للعالم الحر وللحق والعدل”، بينما قوبلت بغضب من الجانب الإسرائيلي الذي رأى فيها “تشجيعا للإرهاب والتطرف”.
وأعلن رئيس وزراء أيرلندا عن اعتراف بلاده بدولة فلسطينية، مؤكدا أنه يتوقع انضمام دول أخرى لهذه الخطوة خلال الأسابيع المقبلة، فيما أوضح نظيراه الإسباني والنرويجي، أن اعتراف مدريد وأوسلو سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 28 مايو، متجاهلين التحذيرات الإسرائيلية من هذه الخطوة.
ووصفت منظمة التحرير الفلسطينية قرارات الدول الأوروبية الثلاث، بـ”اللحظات التاريخية”.
ورحب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بالاعتراف داعيا الدول الأخرى إلى القيام بالمثل. وقال إنه سيكرس “حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير”، ويدعم الجهود الرامية إلى تحقيق حل الدولتين مع إسرائيل.
من جانبها، اعتبرت حركة حماس، الأربعاء، أن اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطينية “خطوة مهمة” على طريق تثبيت حقوق الفلسطينيين في أرضهم وفي إقامة دولتهم.
وتعترف بالفعل 140 دولة حول العالم بدولة فلسطينية، أي أكثر من ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة- لكن ليس من بينها أي من القوى الغربية الكبرى. وقد تؤدي خطوات، الأربعاء، إلى فرض مزيد من الضغط على القوتين فرنسا وألمانيا لإعادة النظر في موقفهما، وفقا لأسوشيتد برس.
من جهته، أعرب المحلل الفلسطيني، عن آماله بأن “تشجع هذه الخطوة الأوروبية باقي دول القارة والعالم من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، مشيرا إلى أن هذه “صفعة حقيقية في وجه الظلم والاستكبار الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي”.
واستدعت إسرائيل، الأربعاء، سفيريها في أيرلندا والنرويج “لإجراء مشاورات طارئة”، بعد تحرك هذين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان “أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى أيرلندا والنرويج: “لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات”.