اتهامات للمليشيا بإجبار سكان ريف الفاشر على دفن جثث مدنيين قُتلوا أثناء الفرار

الأحداث – وكالات
كشفت مصادر محلية، الجمعة، ل”دارفور24” أن مليشيا الدعم السريع أمرت سكان قرى شمال غرب مدينة الفاشر بجمع ودفن مئات الجثث الملقاة على الطرقات بين الفاشر وقرية قرني والمناطق المجاورة، في خطوة أثارت مخاوف بشأن محاولات محتملة لطمس أدلة انتهاكات واسعة ضد المدنيين.
وقالت منظمات دولية تُراقب المنطقة عبر الأقمار الاصطناعية إن مليشيا الدعم السريع قامت بجمع مئات الجثث من شوارع وأحياء مدينة الفاشر، فيما أُحرقت جثث أخرى بالكامل، في مسعى لإخفاء آثار عمليات القتل التي طالت مدنيين خلال الأسابيع الماضية.
وبحسب شهود تحدثوا لـ”دارفور24″، فإن الدعم السريع أصدرت أوامر للإدارات الأهلية في قرى الريف الشمالي الغربي، من بينها “قرني،حلة أرباب ،أم جدول ومنطقة وانا”، بإحضار السكان للمشاركة في دفن الجثث التي تعود لمدنيين قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من الفاشر بعد إيصال مساعدات للنازحين.
وأكد الشهود الذين شاركوا في عمليات النقل والدفن، أن محيط قرية قرني والقرى المجاورة شهد بين 9 و11 نوفمبر الجاري واحدة من أكبر عمليات دفن جماعية لجثث ضحايا سقطوا أثناء هروبهم من المدينة.
وأوضحوا أن العملية تمت بإشراف مباشر من القيادي بمليشيا الدعم السريع مدثر عبدالله بهية، المسؤول عن بوابة قرني والمنحدر من دامرة قلاب بمنطقة كولقي.
ووفقاً للشهود، فقد جرى دفن ما لا يقل عن ألفي جثة في مقابر جماعية متفرقة، بينما تولّت آليات ثقيلة من نوع “لودر” تابعة لعناصر الدعم السريع دفن أعداد أخرى.



