رأي

أمع الله إله آخر ياتقدم؟!

فيما أرى
عادل الباز

تغريدات….نهاية الأسبوع

أمع الله إله آخر ياتقدم؟!

كلما نظرت في الدعاء الذي يدعو به القحاتة هذه الأيام على الكيزان بدا لي أن جماعة تقدم والقحاتة ديل مشركين، والعياذ بالله..كيف؟ لهم إله آخر يطلبون منه سبحانه ألا يرفع للكيزان راية ولا يحقق لهم غاية ويخسف بهم الأرض.!!ديل نفس الناس الذين أنكروا شرعه ورفضوا أن يوضع إسمه على وثيقتهم الدستورية… ديل نفس الجماعة التي سلمت جمعية القرآن الكريم للجماعة المكسورين الذين يمولهم الباقر غير العفيف.
فأي إله يدعون… احتمال انهم مؤمنون على طريقتهم بإلهين، واحدهم ينكرون اسمه والآخر يدعونه تضرعاً وخيفة لهلاك الكيزان.!!.

الشعارات حينئذ.

كان الشعار.. الدم قصاد الدم ما بنقبل الدية وحين تدفق الدم أنهار في مدن السودان وقراه…قالوا… لا للحرب… أي لم يعد الدم قصاد الدم.. إنما الدم مقابل الخنوع والمذلة
كان الشعار.. العسكر للثكنات والجنجويد ينحل…. حين تم التلويح لهم بالسلطة سمحوا للعسكر بامتلاك القصر الجمهوري ولم يرجعوهم للثكنات ولايحزنون بل رجعوا هم لمهاجرهم البعيدة.
وبدل من أن ينحل الجنجويد… جعلوهم ملوكاً وأمراء وقادة اقتصاديين وحين حاول الجيش حل قوات الجنجويد طالبوا أن تمنح تلك القوات فرصة عشر سنوات قبل أن تنحل ثم تحالفوا معهم ووقعوا معهم الاتفاقيات ودماء أخواتهم وأمهاتهم المغتصبات في الجزيرة لم تجف بعد!!.

الكباشي الخروج من صحاري الأوهام

الفريق الكباشي خرج من القيادة بعملية جسورة
… لالا .. بل خرج باتفاق مع الإمارات والجنجويد ….
الكباشي في الإمارات!
لا لم يزر الإمارات ولم يلتق بن زايد ولم يلتق بحفتر..
الفريق الكباشي يعقد صفقة مع مخابرات خمس دول في المنامة ويوقع معها اتفاقاً
… لم يحدث أن ذهب إلى المنامة ولم يوقع اتفاقاً….
بعد حين اتضح أنه ذهب وهناك اتفاق…
لا أحد يعلم وقعه الكباشي أم لم يوقعه….
الكباشي في القاهرة لعقد صفقة تنقذ الجنجويد والجيش متقدم!!..
أبداً غير صحيح الفريق الكباشي بالأمس في الخطوط الأمامية بالقضارف..!!
علاقات الفريق الكباشي مستمرة مع قحت… ويلتقي بهم دائماً… غير صحيح الفريق الكباشي لم يلتقى بأي قيادي في قحت
هكذا غبار كثيف يدور ويلف حول تحركات الفريق الكباشي وهو صامت لا يرد ولا يصد.!!
ولكن الشاهد أن كل ما يثار يشى بان هناك شئ ما يحدث.. السؤال الذي ينبغي للفريق الكباشي أن يجد له إجابة لماذا تثور الأسئلة المتشككة دائماً حول تحركاته وسكناته…حوله هو تحديداً .. لماذا تضاءلت الثقة فيه كقائد حتى بين زملائه؟ وكان قبل حين أيقونة من أيقونات القوات المسلحة نظم فيها النظامين شعرا وغنوا له ولكن فجأة بهتت تلك الصورة وحلت محلها صورة أخرى مثيرة للريب والشكوك.
الأفضل للفريق الكباشي أن يحاول استعادة ذياك البريق والحب الذي طوقه به الشعب السوداني وذلك بأن يكون أكثر شفافية وتكون حركاته تحت الشمس… وأن يتحسس اتجاه الريح ونبض الشعب.. فالمشي باتجاه الشعب أفضل بألف مرة من التضهب في صحاري الأوهام. والبداية من خطاب الفريق الكباشى نفسه بالأمس في القضارف، إذ بمثل هذا الخطاب الذي يتناغم مع أماني الشعب وتطلعاته تعود تلك الصورة الزاهية (نطمئن الشعب بأن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والمتقاعدين من الخدمة في القوات المسلحة والأجهزة النظامية والمستنفرين وكل أبناء السودان المخلصين على أكمل استعداد لحسم المليشيا المتمردة.) من هنا ول… قدام ياسعادة الفريق.

متمردون قدامى وأبطال جدد

هذا الشهر كان بحق شهر المتمردين القدامى.. كان شهرا أشهر فيه ثلاثي المتمردين موقفاً وطنياً ناصعاً تجاه الحرب.. لا ليس تجاه الحرب مع أو ضد أو في الحياد إنما أعلنوا حبهم لوطنهم واستعدادهم للموت من أجله بدأها د. جبريل بالطواف على قواته في القضارف محفزاً لها وأعيا الجنود للقتال جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة ومعلناً أن الحل الوحيد هو في دحر التمرد… وهو موقف رجولي في الوقت الصحيح ولصالح الوطن.
أعقبه نائب الرئيس عقار الذي خاطب جماهير النيل الأزرق وقبائله بل كل الشعب السوداني مبشراً بدحر التمرد ونصر قريب للقوات المسلحة.
أول أمس صحب القائد مناوي قواته المغادرة لسوح القتال وميدان المعارك في أمدرمان وغيرها معلناً أنهم خرجوا من أجل النساء اللي اغتصبن والأطفال الذين تشردوا ومن أجل هزيمة المرتزقة.
بالأمس القريب كانوا نفس هؤلاء المتمردين يقاتلون القوات المسلحة والان يقاتلون من يقاتلها من أجل هدف سامي هو الحفاظ على السودان حرا موحدا. لقد هزني عناق الجنود المتمردين القدامى لإخوانهم في القوات المسلحة وسط كثير من الدموع. تجاوز هؤلاء القادة الإحن والصغائر والخلافات الثانوية وتساموا فوق أي خلاف من أجل استنقاذ وطنهم من همجية الجنجويد… فتحولوا فى نظر الشعب أبطالاً وقادة بحق لم يخيفهم التهديد ولم تغريهم الأموال التي اشترت ذمم كثيرا من الرجال الرخيصين … يالهم من قادة ويا لها من مواقف سيحفظها التاريخ…. لمثل اولئك القادة وتلك المواقف ترفع القبعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى