الأحداث – متابعات
أطلقت أسرة الناشط السوداني يوسف عزت نداءً جديدا للسلطات التشادية وقوات الدعم السريع للكشف عن مصيره، فيما أكدت شقيقته أم عزة أن المعلومات التي وصلت إليهم خلال الأيام الماضية تُشير إلى أن يوسف “غير موجود على قيد الحياة”.
وقالت أم عزة في رسالة صوتية متداولة: “أنا الليلة وصلت لقناعة كاملة أن يوسف ما في… ما في أي زول جاب لينا خبر مؤكد، وكلهم قالوا حنجيب صورة أو خبر، لكن 17 يوم وأنا منتظرة، وفي النهاية عرفت أنّ يوسف ما في”.
وأضافت أن الأسرة تلقت وعودا متكررة بإرسال صورة أو دليل يؤكد وجوده حيّا، لكنها وعود “باءت كلها بالفشل”، مشيرة إلى أن كل المساعي، بما فيها التواصل مع شخصيات تشادية رسمية ووساطات داخل سلطات الدعم السريع، وصلت إلى طريق مسدود. وتابعت: “وصلوا حتى الرئيس التشادي ذاته… لكن ما في زول قادر يقول كلمة”.
وأكدت أم عزة أن الأسرة تملك الآن قناعة متكاملة بأن يوسف قد قُتل، وطالبت بمعرفة مكان جثمانه والجهة المسؤولة عن تصفيته، قائلة: “أنا الآن أناشد السلطات التشادية وسلطات الدعم السريع… ورّونا محل يوسف. يوسف مات وقتلتوه. نحن دايرين نعرف بس وديتوا يوسف وين”.
وأشارت إلى أن ما وصفتها بـ”المؤامرة الكبيرة” التي أحاطت بيوسف منذ لحظة اختطافه داخل الأراضي التشادية، جعلت الكثيرين يخشون السؤال عنه خوفا من مواجهة المصير نفسه، سواء في مناطق سيطرة الدعم السريع أو عبر الأجهزة التشادية. وقالت: “الناس خايفة تسأل… خايفين يحصل لهم زي ما حصل ليوسف”.
وختمت شقيقة يوسف عزّت رسالتها بالتأكيد على أن موجة القلق والغضب الشعبي حول اختفائه أكبر بكثير مما تتصوره الجهات المتورطة في احتجازه، مضيفة: “والله البيسألوا من يوسف أكتر من المناصرين ليكم… لكن الناس ساكتة خوفًا”.
يُذكر أن يوسف عزّت اختفى قبل أكثر من ستين يوما وسط اتهامات واسعة لقوات الدعم السريع وجهات أمنية تشادية بالضلوع في اختفائه وتعذيبه.
