أثره باق.. جاهوري.. اغمضت (العدسة) وانطفأ الضوء
الأحداث – ماجدة حسن
غيب الموت، الثلاثاء، بمدينة عطبرة المصور الصحفي القدير مدني عبدالرحمن جاهوري بعد رحلة حياة حافلة بالإبداع والعطاء.
وبدأ جاهوري كخطاط بالصحف في سبعينيات القرن الماضي.
يذكر انه التحق بالمكتب الفني كخطاط بجريدة الايام بالخرطوم بحري فشكل إضافة نوعية فى خطوط الجريدة ثم اصبح بجانب ذلك مصمما ومن ثم مصورا حتى أصبح محترف في مجال التصوير، بل وشيخ المصورين في السودان حيث أصبحت الكاميرا رفيقته التى لا تغيب، طور فيها نفسه، وكان يمني نفسه باستديو في مسقط راسه قبل أن تأتي الأجهزة الحديثه وتجعل من كل شخص مصور.
كان جاهوري يختار أفضل أنواع العدسات وفقا لمتطلبات التصوير الاحترافي ليلا ونهارا وتفردا وجماعات و زوايا التصوير فأصبح رائدا فى مجال الصورة الاحترافية ويفتخر عدد من الصحفيين ان بروفايله بعدسه جاهوري.
الراحل له إرث ضخم من الصور لشخصيات في كافة المجالات إلى جانب مشاركته الدائمة والفاعلة في معرض الزهور بالحديقة النباتية بالخرطوم، وكانت له كذلك مشاركات في معارض داخلية وخارجية وقد جذبت صوره وكالات خارجية، عمل جاهوري بعدة صحف لكن أبرز محطاته الأخيرة بصحيفة الرأي العام وحكايات، رحل جاهوري وترك ارثا باق فى سجل التصوير الفوتوغرافي وتذكارا عزيزا عند كل صحفي.