محمد حامد جمعة
لم أرغب في حمل الحطب كما فعل محمد المبروك . وصديقه القانوني المتثاقف حاتم الياس . ربما لطبع يترفع عن مخاشانات الأراء وخياراتها وإن كانت معطوبة ! والعطب هنا أعني به (الياس) الذي إرتدى غير المتوقع من منابت تفكيره فإرتد من جبل النباهة حيث كنت أظن صفه وقد كنت أول عهدي قريب من فصيلته غير أن جذور أنصارية عصمتني وروح قلقلة عصية على الإحتواء أنقذتني .ولا تزال تلك تشكل معي عائق في لزوم الصفوف ! ولذا عبرت غمزات المبروك لصديقه كلغو أقطعه كريما .رغم لي ثآر مبيت سارده على الشيوعي الذي (ترجع ) حين ميسرة وقد علاني قبل أشهر بمقال بائس حولني فيه لنادل في مجمع نخب يبغضها . وكنت يومها وحديث ما تعلمون عن (ملحقية) وما ملحقية وقد كسكست عَليّ الخيل _ التراجع كما وردت في تاريخ ابن خلدون عن احوال مقتل السبط _ وقد كسكست الخيل والراجلة وكنت كالحسين غير اني لم احظى بشيعة ترفع الرايات
2
وقد أرخيت على ثأري ستر الصبر . وأرجوه حينما يكمل الرجل عافيته ويسل صيفه مشاهرا وأجد له العذر الان في الإنصراف المؤقت فربما يحول بينه وسوح العروض ظرف مقدر . سأنتظر حاتم الياس حتى ينال حصته في السلطة الرجعية التي يناصرها وإن كنت في داخل حدسي أظن ان الرجل وعشرات غيره من أهل ربطات العنق الطموحة ذهبوا في هذا الطريق بدوافع إنتهازية أصحاب أنصاف المواهب ! هي فئة من الناس لا عقيدة لهم والمبادئ . رشيقون في إعتلاء السلالم والتسلل عبر الفرجات . وهم في ذلك على ثقة أنهم لا يحملون بندقية . او يدفعون فواتير عن حق او باطل سوى الهتاف . وهذا قد يشرخ الحلقوم والحنجرة لكنه في أقصى التكاليف لا يقربك من فقدان روحك او بتر طرفك . وبالمقابل فهو يضمن لك بعض اليسار المؤقت وقد يطلي سيرتك ببعض رزاز الصراخ فيؤهلك الى فرصة توطين او بلد بديل . وما أظن ان ود الياس وعشرات غيره من الأسماء لهم إقتناع بمشروع دولة دقلو او يملكون تصورات لافكارهم في مجتمع لا يمايز هل العلمانية من مدارج الدرت او الجندر سوق فرعي لموسم طق الصمغ العربي .
3
أمثال هؤلاء ظاهرة حتى في الصف المساند للجيش . كثيرون إنخرطوا على ذات السلم الذي صعد به صاحبنا . لذا تجهدهم خفاف عن النصر .هلع عند الخسارة . بل ويزيدون أنهم وطالما أنهم يترقون في الريتش و(نجوم) وطنيتهم تزداد ع وارصدتهم تتضخم .لا يهمهم على اي جنب مات مقاتل في صحراء او دغل .ولو ان الأمور تعقدت ستجد كلا الفريقين في ظل بارد وعيش كريم !
عموما كل وقش خشمك يا صديقي . سانتظرك الى أن تنهض في مقامك النهائي والذي أثق انه لن يكون (كركو ) بحر البحر ولا فريق الشيخ اللحمر ود النالة .وعموما حيثما تقف سأكس عليك الخيل. هذه بتلك .والصقع صنقور .ولحين ذاك كن بخير .ارغب بك تريان ورويان وشدقك بلصف ومندي . اخوك ما بياكل تور غلبان ولا كبش عضير
