السلطات السودانية تدمر آلاف الذخائر غير المنفجرة

الاحداث – وكالات
أعلن المركز القومي لمكافحة الألغام في السودان عن إزالة آلاف من مخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة، بالإضافة إلى اكتشاف ما بين خمسة إلى ستة حقول من الألغام المضادة للأفراد المحظورة دوليًا.
اتهامات للمليشيا
اتهم المركز قوات الدعم السريع بزرع حقول ألغام في مناطق بوسط الخرطوم ومنطقة صالحة بجنوب أم درمان، وهي مناطق يجري التعامل معها حاليًا. وفي منطقة الجيلي شمال الخرطوم، تم تطهير الألغام بواسطة سلاح المهندسين.
وصرّح اللواء خالد حمدان، مدير المركز، لموقع الجزيرة نت بأن أكثر من 37 ألف قذيفة غير منفجرة تم تدميرها خلال العام الماضي، شملت 24 ألف طلقة من ذخائر الأسلحة الصغيرة في ولاية الخرطوم، و8 آلاف في ولاية الجزيرة، و7 آلاف في سنار، وأكثر من 1200 في شمال كردفان.
وأضاف حمدان: “لقد جمعنا حتى الآن أكثر من 50 ألف قذيفة في ولاية الخرطوم، أكثر من 40 ألفًا منها من ذخائر الأسلحة الصغيرة، وسيتم تدمير هذه المخلفات قريبًا”.
وأوضح أن الذخائر غير المنفجرة تشمل قاذفات صواريخ، وقذائف هاون، وأنواعًا مختلفة من القذائف التي أُطلقت ولم تنفجر.
كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع قامت بزراعة ألغام مضادة للدبابات بشكل مكثف شمال بحري، لا سيما في المناطق المجاورة لمصفاة الجيلي، ومنطقة الجيلي، ومناطق قري باتجاه حجر العسل شمال بحري.
وقد سجّل المركز القومي لمكافحة الألغام وقوع 59 حالة وفاة وإصابة نتيجة انفجار مخلفات الحرب في 28 حادثًا خلال عام 2024 بعدة ولايات سودانية، شملت الخرطوم، الجزيرة، سنار، منطقة أم روابة بشمال كردفان، ومنطقة النيل الأزرق، من بينها 14 حالة وفاة و45 إصابة.
وأوضح حمدان أن سبعة فرق تعمل حاليًا في الخرطوم، اثنتان منها بتمويل حكومي، وخمس بتمويل من الأمم المتحدة، بالإضافة إلى فرق تعمل في الجزيرة، النيل الأبيض، سنار، شمال وجنوب كردفان، إلى جانب فرق التوعية الممولة من اليونيسف.
نقص التمويل
قال حمدان إن محدودية التمويل من الحكومة والأمم المتحدة تُعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المركز، والذي يحتاج إلى مزيد من الفرق للتعامل مع مخلفات الحرب، خصوصًا في الخرطوم التي تُعد الأكثر تضررًا. وبيّن أن كندا هي الدولة الوحيدة التي قدمت دعمًا للسودان، بينما اكتفى الاتحاد الأوروبي بتقديم وعود فقط.
وأضاف أن فقدان كل الأصول والمعدات المستخدمة في عمليات مكافحة الألغام، سواء من قبل المركز أو المنظمات الشريكة، يشكّل تحديًا كبيرًا آخر، خاصة في ظل الانتشار الواسع لمخلفات الحرب في أنحاء البلاد.
وقبل اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023، كان المركز القومي لمكافحة الألغام قد أعلن أن السودان بات على وشك إعلان خلوه من مخلفات الحرب. إلا أن هذه المخلفات عادت لتنتشر في مناطق جديدة، لا سيما المناطق الحضرية، مما زاد العبء على المدنيين.
توجد الآن مخلفات الحرب في أكثر من 80٪ من ولاية الخرطوم، ونحو 50٪ من ولاية الجزيرة.



