الأحداث – متابعات
كشفت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أن مليشيا الدعم السريع قامت، الأحد، بقصف الأحياء الجنوبية بمدينة الفاشر بمدفعي الهاون (82) ، و(120) والمسيرات، وأضافت “وسرعان ما تعاملت معها القوات المسلحة، مسنودة بالطيران الحربي، حيث تمكنت من قتل (40) من المليشيا، وتدمير (6) مركبات قتالية، ولاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين وراءهم الهلكى والجرحى في أرض الميدان.
وأعلنت الفرقة في إيجاز صحفي، الاثنين، أن القوات المسلحة والقوة المشتركة تمكنتا، الأحد، بمحور الصحراء من إلقاء القبض على المقدم خلا منصور محمد علي “أبو صفيطة” الليبي الأصل – سوداني الجنسية والذي كان يقطن حي العظمة جنوب سوق الفاشر، وبرفقته اثنان آخران يمتطون سيارتي “تندرا” قادمين من الجماهيرية العربية الليبية، وهم يحملون دعما عسكريا ولوجستيا للمليشيا بالفاشر.
وأضافت الفرقة أن الدعم يتمثل في طرود لفنايل (تي شيرد) باللون الابيض مطبوعات عليها صور كل من الهلكى (علي يعقوب، البيشي وقرن شطة)، وأسلحة قناص، جيم 4، وذخائر، M16، بجانب وجبات جاهزة، وذلك بناءً على المعلومات التي أدلى بها أبو صفيطة أثناء استجوابه.
وقالت الفرقة إن المقدم خلا ابو صفيطة هو أحد ضباط التمرد الذين قاموا بالهجوم على الفرقة السادسة مشاة بالفاشر عند اندلاع الحرب بالبلاد في الخامس عشر من شهر أبريل، وهو من أكبر الممولين للتمرد طوال فترة الحرب من أجل سقوط الفاشر.
وذكرت الفرقة أن المقدم خلا أبو صفيطة كشف عن خطط أخرى ترتب لها المليشيا هذه الأيام لاستلام الفاشر، وعبّر عن اسفه الشديد بشأن مشاركته للتمرد، لدمار مدينة الفاشر التي نشأ فيها وترعرع على أرضها الطيبة، وعاش مع اهلها الكرام سنين العمر.
وأضافت الفرقة أن المليشيا قد قصفت المدينة بالمدافع الثقيلة بعدد (20) دانة وذلك في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً وحتى الساعة الواحدة والنصف صباحاً من يوم الأحد، مما ادى لاستشهاد مواطن بمنزله متأثراً بدانة “هاوزر”، بالإضافة لشهيد آخر، حيث بلغ حصيلة اليوم شهيدين و(6) جرحى.
ولفتت الفرقة إلى أن المدينة شهدت مناوشات بالذخيرة الحية مع صلاة المغرب، دون تحقيق أي أهداف.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة استقرار الأوضاع الأمنية بمدينة الفاشر، وأنها تحت السيطرة تماماً، مشيرة إلى أن القوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى، والقوة المشتركة، والمستنفرين، يعملون في تناغم وانسجام تام، ويحققون الانتصارات انتصاراً تلو الآخر بمعنويات وروح عالية، مجددة عزمها على دحر التمرد في القريب العاجل.
