أخبار رئيسيةالأخبار

التفاصيل الكاملة لمشاركة مرتزقة كولمبيين في حرب السودان

الأحداث – وكالات

كشفت صحيفة كولومبية عن مشاركة سريتين من الجنود الكولمبيين السابقين في الحرب السودانية برفقة مليشيا الدعم السريع ضد الجيش السوداني.

وكانت القوة المشتركة للحركات المسلحة قد ضبطت خلال كمين تشوين قادم من دولة الإمارات لمليشيا الدعم السريع يقوده مرتزقة أجانب بينهم كولومبيين، وأظهرت الوثائق المضبوطة جوازات سفر وبطاقات لكولومبيين.

وقال التقرير الذي أعده الصحفي الكولومبي (سانتياغو رودريغيز ألفاريز) إن هناك أكثر من 300 جندي كولومبي يبحث عن الثروة يشارك في حرب السودان داخل السودان او في طريقهم للسودان . وقالت الصحيفة ان الجنود يتم التعاقد معهم بـ2600 دولار ،اما الرقباء 3400 دولار.

وكشف التقرير الذي استند على شهادات جنود كولومبيين سابقين مشاركين في الحرب أنه تم اجبارهم على المشاركة في المعارك ضد إرادتهم، وأفصح الجنود في شهادتهم للصحيفة أنه يتم توظيفهم لشيء ثم يأخذونهم لمكان آخر ووظيفة أخرى.

وكشف الجنود المرتزقة للصحيفة أن عملية وصولهم لدارفور بدأت منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وقال ضابط عسكري كولومبي متقاعد آخر في السودان، تم إطلاع صحيفة” لا سيلا” على شهادته من خلال تسجيلات صوتية، إن وحدته كانت على بعد نصف ساعة تقريبا من الفاشر وأنها تعرضت لهجوم هناك من قبل القوات السودانية في نهاية أكتوبر. وفي ذلك الهجوم، قتل ثلاثة كولومبيين وجرح آخرون .

وفي ذات السياق قال قائد المرتزقة الكولومبيين في السودان في تسجيل صوتي للصحيفة إن وضعهم في السودان صعب جدا ومعقد “،واقر بانه تم تجنيدهم عن طريق الخداع وضد ارادتنا.

وكشف أن عملية تجنيدهم تمت عن طريق شركة كولومبية تسمى وكالة الخدمات الدولية للتعليم الأمني (أيه 4 أي آي)، وقال إن عرض العمل الذي عرض عليهم هو توفير خدمات أمنية للبني التحتية النفطية في الإمارات.

وتاسست الشركة في كولومبيا في 2017 على يد ضابط سابق في الجيش الكولومبي.
وذكر التقرير مستندا على شهادات الجنود أن من يقود العملية هو العقيد المتقاعد في الجيش الكولمبي ألفارو كويجانو والذي فصل من الجيش الكولمبي لتورطه في العمل مع كارتلات المخدرات في كولومبيا. وأكد الجنود بانهم لم يستلموا صورة من عقود العمل التي وقعوها كما أجبروا على التوقيع على بنود سرية العقد.

وقال الجنود للصحيفة انهم غادروا من كولمبيا إلى الإمارات في عدة دفعات إلى أبوظبي ودبي ومنها غادرنا الى ليبيا ، ووفقا لمصدرين أدليا بشهادتهما إلى لاسيلا، غادرا من الإمارات بالطائرة إلى بنغازي، وقالوا «هناك أخرجونا من الجزء الخلفي من المطار حتى نتجاوز الضوابط العادية. ثم وضعونا في ملاجئ قيل لنا إن القذافي بناها بناها . كانت مرافق رسمية للسلطات الليبية»
وقال أحد الضباط العسكريين المتقاعدين لصحيفة لا سيلا إنه عندما وصل إلى ليبيا كان عندما بدأ يسمع أن الوجهة النهائية ستكون السودان وأنهم سيدخلون لدعم جماعة مسلحة سعت إلى الإطاحة بالسلطة الرسمية لهذا البلد. وكانت الخطة هي وصول ثلاث كتائب من المرتزقة الكولومبيين إلى السودان: ما بين 1500 و 1800 .
وقال جندي كولومبي : أريد العودة، لكن لا يمكننا فعل أي شيء هنا. الرجال الذين يحكمون هنا هم هؤلاء السود. نأمل ألا يحدث لنا شيء. أدعو الله أن يخرجنا من هنا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى