المكتب الموحد للأطباء يوجه نداءً بإبعاد الأطفال عن المواكب
الخرطوم- نوال شنان
وجه المكتب الموحد للأطباء، نداءً لكل الثوار وللجان المقاومة “الباسلة في الأقاليم والعاصمة وللجان الميدان وقيادات الفعاليات الثورية” ، بإبعاد الأطفال عن المواكب والفعاليات الثورية لجهة امكانية حدوث عمليات قمع من” قبل قوات أعداء السودان وشعبه”. و”للحفاظ على أطفالنا صحيحي الجسد والعقل والروح”.
وقال المكتب في النداء، إن أخلاق قادة الانقلاب وقواتهم وبقايا النظام، وبعدائها السافر لشعب السودان لن تستثني الأطفال من قمعها، وأضاف “نحتفظ بإحصائيات ليست قليلة عن ضحايا هذه القوات من شهداء وجرحى ومعاقين هم دون سن الرشد”.
واكد المكتب، أن علم النفس يخبرنا بأن تعرض الأطفال للصدمات سواءً عليهم أو بمشاهدة الكوارث تحدث أمامهم في هذه السن يمكن يؤثر على سوائهم النفسي وتكوين شخصيتهم على المدى البعيد، و”ثورة ديسمبر لا تريد أن تكون سبباً في أي شكل من أشكال الإعاقات الجسدية والنفسية التي قد تطال طفلاً واحداً في مستقبل الأجيال”.
……..
المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء
نـداء
صبايا وفتية يمرحوا في صباح الغد
خلال سنين ثورة ديسمبر ظل أطفال السودان يتغذون على قيم الوطنية والفداء ووضوح الرؤية لجيل قادم (حلو الشهد).
يصبح الطفل في بلادنا على هتاف أخٍ وأخت يشبع نهمه بالحرية، ويُظهر في ساعة الثورة على دِقة الحناجر المعبأة بالسلام، ويمسي على وقع نقاشات البيوت بحتمية العدالة التي توازي عظمة شعبنا وتضحياته وبسالاته الفريدة. هكذا عزم السودانيون أن ينشأ هذا الجيل والأجيال اللاحقة له على قيم الثورة بناءً وتعميراً لواحدة من أقدم الأراضي العظيمة في التاريخ الانساني.
وللحفاظ على أطفالنا صحيحي الجسد والعقل والروح؛ نتوجه بالنداء لكل الثوار وللجان المقاومة الباسلة في الأقاليم والعاصمة وللجان الميدان وقيادات الفعاليات الثورية؛ للعمل على إبعاد الأطفال عن المواكب والفعاليات الثورية التي قد تحدث فيها عمليات قمع.
إن أخلاق قادة الانقلاب وقواتهم وبقايا النظام، وبعدائها السافر لشعب السودان لن تستثني الأطفال من قمعها، ونحتفظ بإحصائيات ليست قليلة عن ضحايا هذه القوات من شهداء وجرحى ومعاقين هم دون سن الرشد.
ويخبرنا علم النفس بأن تعرض الأطفال للصدمات سواءً عليهم أو بمشاهدة الكوارث تحدث أمامهم في هذه السن قد يؤثر على سوائهم النفسي وتكوين شخصيتهم على المدى البعيد، وثورة ديسمبر لا تريد أن تكون سبباً في أي شكل من أشكال الإعاقات الجسدية والنفسية التي قد تطال طفلاً واحداً في مستقبل الأجيال.
نقدر لهفة الأطفال لمشاهدة بطولات أخواتهم وإخوتهم البالغين وآبائهم وأمهاتهم، ونشوة حضور المواكب في هذه الأيام التاريخية، كما نقدر رغبة الأهل في تغذية بنيهم بقيم السودان وعظمة شأن شعبه، إلا أننا نؤكد مقدرة الأجيال القادمة الكبيرة على استيعاب البعد المادي والأخلاقي الكبير للثورة وهي تحافظ عليهم ليمرحوا في صباح الغد في المستقبل الذي سيواصلون فيه حراك شعب السودان الواحد في تنوعه والمتحد في تعدده والمتصل بتاريخه التليد ومستقبله المشرئب إلى السماء.