اقتصاد
خبير مصرفي يكشف أسباب انتعاش الجنيه السوداني
الأحداث – رحاب عبدالله
عزا الخبير المصرفي د.لؤي عبد المنعم انخفاض قيمة الدولار في السوق الموازي بالسودان إلى عدة عوامل.
وقال لؤي ل(الأحداث) إن هنالك عدة عوامل تضافرت وأدت لارتفاع قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار مؤخرا منها ارتفاع انتاج ذهب التعدين الاهلي الذي بلغ حتى شهر اغسطس الماضي نحو 29.2 طن بعائد 1.86 مليار دولار، والذي من المتوقع ان يصل إلى 60 طن بنهاية العام مع عودة شركات الامتياز للعمل، وبالمقارنة مع انتاج العام الماضي البالغ 6.4 طن الذي تراجع بسبب الحرب عده لؤي نقلة كبيرة. وأضاف لؤي أن من بين الأسباب أيضا التي أدت لتراجع سعر العملة الاجنبية الحملة الامنية التي قامت بها السلطات المختصة في مواجهة تجار العملة، فضلا عن تكثيف الجهود الامنية في الحد من تهريب الذهب و الأموال المنهوبة من البنوك والمواطنين.
واعتبر لؤي أن الاستعداد الجيد للموسم الزراعي مكن من زيادة المساحات المزروعة إلى 139 مليون فدان منها 17 مليون فدان ذرة، منوها إلى أنه مع الزيادة الملحوظة في معدل هطول الامطار توقعت وزارة الزراعة انتاجية قد تصل إلى 7 ملايين طن وهي تتعدى إحتياجات السودان المقدرة بحوالي 5 ملايين طن، مما يزيد المخزون الإستراتيجي عبر التزام الحكومة بالشراء من المزارعين.
وقال إن من بين الأسباب أيضا الانجازات الكبيرة التي حدثت في قطاع النقل الجوي من تطوير وتأهيل لمطار عطبرة ليصبح مطارا دوليا، إلى جانب تطوير مطار بورتسودان الدولي ليصبح مركز لصيانة الطائرات في المنطقة، وتشغيل مطاري دنقلا وكسلا، واعتبر أن ذلك من شأنه أن ينعكس ايجابا على انسياب حركة المواطنين و السلع وانعاش التجارة.
وأشار إلى أن لمحفظة السلع الاستراتيجية التي أطلقها بنك السودان مع بنك الخرطوم مؤخرا والمفتوحة أمام البنوك للمشاركة لها دور مهم في الحد من المضاربة على الدولار في السوق الموازي، فضلا عن اعلان البنك الدولي موافقته مؤخرا على منح السودان منحة بقيمة 300 مليون دولار تسلم قبل يونيو 2025، ما عده يبشر بانفراج كبير في التعامل مع الصناديق الدولية بعد تحسن المؤشرات المالية للدولة، في ظل الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة والمستنفرين على المليشيا الارهابية، و مساهمتها في تعزيز الاستقرار و الامن المطلوب لمواصلة التنمية و تحفيز الاستثمارات المرتبطة بها.