تقارير

نهر النيل.. نجاحات رغم “ظروف الحرب”

تقرير – محمد البشاري

منذ اندلاع حرب 15 أبريل وحتى الآن أي (17) شهرا استقبلت خلالها ولاية نهر النيل ملايين الفارين من الحرب من ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها بحثا عن الأمن والأمان، نهر النيل احتوت تلك الأعداد الضخمة من السودانيين والسودانيات سواء في مراكز إيواء أو بالإقامة مع ذويهم، ورغم الحرب وتأثيراتها على نهر النيل كحال بقية الولايات، الا أن حكومة الولاية قهرت كل التحديات والظروف الاستثنائية التي فرضتها الحرب ومضت في العمل بجد واجتهاد في كل الملفات التي تهم المواطن من تنمية وخدمات وكانت أبرز ثمارها إكمال العام الدراسي كأول ولاية تستأنف الدراسة للطلاب وتكمل عامها الدراسي قبل تلحق تلك بخطوات في التنمية كان أهمها افتتاح مصنع للجوازات بعطبرة كثاني مصنع بعد مدينة بورتسودان.

مصنع الجوازات.. تخفيف المعاناة:

المجهودات التي تقوم بها حكومة نهر النيل دفعت وفد من اتحاد الصحفيين الاتحادي والفرعي بالولاية ومكتب تنفيذي رابطة الإعلاميين الوافدين إلى نهر النيل للوقوف عليها، حيث إبتدر وفد إعلامي كبير جولة بدأت بلقاء وزير الثقافة والإعلام بالولاية مصطفى الشريف ومن ثم توجه إلى الوفد لزيارة مصنع الجوازات بعطبرة والذي تم افتتاحه مؤخرا كانجاز فريد يخفف معاناة المواطنين فيما يلي فترة استلام الجوازات، وقدم مدير المصنع العقيد علي موسى شرحا لمراحل طباعة الجواز وحتى تسليمه، وقال إن المصنع يغطي 3 ولايات هي نهر النيل والشمالية والخرطوم، وأشار إلى أن وارد الجواز يصل من دولة سلوفينيا لكنه غير منتظم، وقال إن وجود المصنع بعطبرة دفع المواطنين للاستعجال في الاستلام، وأكد صعوبة تزوير الجواز السوداني لأنه يحوي تأمينا عاليا.

مدير الشرطة.. بشريات وتطمينات:

الوجهة التي أعقبت زيارة الوفد الإعلامي لمصنع الجوازات كانت للقاء مدير شرطة نهر النيل.
وقال مدير شرطة ولاية نهر النيل اللواء حقوقي سلمان محمد الطيب إن مصنع جوازات عطبرة الذي جرى افتتاحه مؤخرا ينتج (7) آلاف جواز يوميا، مشددا على أن الجواز يتمتع بدرجة تأمينية عالية.
وأكد سلمان في تنوير للوفد الإعلامي أن المصنع يغطي حاجة عدد من الولايات، وأطلق بشريات بشأن تحركات قادها مدير عام قوات الشرطة لاستجلاب ماكينات لطباعة البطاقة الشخصية وستكون نهر النيل مقرا لاستخراجها قريبا.
في سياق آخر أكد اللواء سلمان أن ولاية نهر النيل آمنة لكنه شدد في ذات الوقت على أن الوجود الأجنبي يمثل أكبر مهدد أمني، وقال الولاية إن بها (8) آلاف أجنبي جرى ترحيل نحو (4) آلاف منهم، وأكد امتلاكهم قوات ضاربة تعمل على تأمين الولاية فضلا عن تخريجهم دفعات متخصصة في حرب المدن، وبشأن الخلايا النائمة قال إنه يستحيل أن تكون معدومة، ودعا المواطنين لتكامل ادوارهم مع القوات ورفع الحس فيما يلي الخلايا النائمة.

إفادات الوالي :

خاتمة جولة الوفد كانت بلقاء مطول مع والي نهر النيل محمد البدوي عبدالماجد.
وأكد الوالي تقديرهم للاعلام، ودعا إلى ضرورة توسيع زيارات الاعلاميين لتغطي كافة المحليات وكافة المواقع لابراز وعكس ماتم خلال الفترة السابقة والوقوف علي الإيجابيات والسلبيات، واعلن عن تبنيه قيام مدينة الصحفيين والاعلاميين بالولاية، واستعرض الوالي بالتفصيل الأداء بالولاية خلال الفترة السابقة خاصة على صعيد مشروعات التنمية والخدمات والانجازات التي تحققت على صعيد قطاعات المياه والتعليم والصحة والبني التحتية والكهرباء، موضحا أن الولاية تشهد الاستقرار التام في الخدمات رغم الأعداد الكبيرة من الوافدين التي وصلت للولاية من جراء أحداث التمرد، واضاف أن الولاية تمثل السودان المصغر حيث تضم مواقع وأسواق التعدين كل أهل السودان بمختلف مكوناتهم وقبائلهم، مؤكدا أن الجميع يعيش في أمن وامان وسلام مما يؤكد على وعي مواطن الولاية والذي لا يعرف الجهوية والعنصرية، وأكد ان كافة الأجهزة الامنية والتنفيذية بالولاية تعمل بتناغم وانسجام تام والجميع على قلب رجل واحد.
وأشار الوالي للنتائج الكبيرة التي حققتها زيارة وفد الولاية لدولة تركيا، مؤكدا أن نتائجها ستظهر قريبا حيث ركزت الزيارة على مشروعات التصنيع الزراعي وقيام المدابغ والجلود وصناعة الحديد.

جياد حاضرة :

وكان الرئيس التنفيذي لمجموعة جياد د.عبدالله عبد المعروف قد قدم تنويرا ضافيا حول برامج ومشروعات المجموعة بعد انطلاقتها بقوة من ولاية نهر النيل بعد اندلاع أحداث التمرد بالخرطوم، وبشر بجملة من المشروعات وعلى رأسها انطلاقة مشروع توفير المعدات الزراعية لصغار المزارعين وكذلك ادخال السيارات التي تعمل بالكهرباء قريبا بالولاية وكذلك مواصلة التعاون مع الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بتوفير وسائل السيارات للصحفيين قريبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى