تقارير

حرب السودان تهدد قناة السويس

الأحداث – وكالات

قالت مجلة “الإيكونوميست” في تحليل نشرته، الإثنين، إن الصراع المتفاقم في السودان قد يتسبب في مزيد من الاضطرابات في التجارة العالمية عبر قناة السويس.

حدود مفتوحة:

وقالت”الإيكونوميست” أن ما يصل إلى 150,000 شخص قتلوا حتى الآن، وأن الجثث تتراكم في مقابر مؤقتة يمكن رؤيتها من الفضاء. وأكثر من 10 ملايين شخص أجبروا على الفرار من منازلهم، وتقدر بعض التوقعات أن 2.5 مليون شخص قد يموتون بحلول نهاية العام.
وتمثل الحدود المفتوحة للسودان مع سبع دول “هشة” تهديداً كبيراً. وتشكل هذه الدول 21% من مساحة إفريقيا ويعيش فيها 280 مليون نسمة. ومن بين هذه الدول المجاورة تشاد، مصر، إثيوبيا، وليبيا.

تهديدات كبيرة:

ويشكل الصراع الدائر في السودان تهديدات كبيرة لدول في مواقع بعيدة، حيث يمتلك السودان ساحلاً طوله 800 كيلومتر على البحر الأحمر المضطرب، وهو طريق بحري حيوي بين آسيا وأوروبا.
وأدت الهجمات على الشحن من قبل المتمردين الحوثيين والخطر على أطقم السفن إلى تغيير العديد من السفن لمساراتها حول رأس الرجاء الصالح كبديل آمن، مما يضيف آلاف الأميال البحرية والعديد من الأيام للرحلات بين القارتين. ومع ذلك، لا يزال بعض الملاك يخاطرون بأرواح بحارتهم عبر اتخاذ طريق البحر الأحمر عبر قناة السويس.
وفقاً لـ”الإيكونوميست”، يتم تأجيج الحرب في السودان من قبل عدد من الدول في الشرق الأوسط وخارجه. تطالب روسيا وإيران بقاعدة بحرية في البحر الأحمر مقابل تسليح القوات المسلحة السودانية.وحذرت من أن سقوط السودان في الفوضى الدائمة أو إذا أصبح دولة مارقة معادية للغرب، فقد يهدد ذلك بشكل أكبر عمليات قناة السويس، التي تقدر الصحيفة بأنها تحمل عادة سبع التجارة العالمية.

تداعيات الصراع:

حالياً، التهديدات في البحر الأحمر محدودة بسبب نطاق الهجمات الحوثية من قواعدهم في اليمن؛ ولكن هجمات مماثلة من السودان إذا أصبح غير مستقر قد تجلب المشاكل إلى شمال البحر الأحمر. ميناء بورتسودان، الميناء الرئيسي للبلاد، يقع قبالة المياه من ميناء جدة السعودي المتنامي.
تتوقع الصحيفة تداعيات أوسع أيضا للصراع في السودان، وتشير إلى حدوث صدمة لجوء جديدة في أوروبا. وتعد الهجرة “قضية ساخنة” في العديد من البلدان، وحوالي 60% من الأشخاص في المخيمات في كآلية على القناة الإنجليزية هم سودانيون.
وتحذر الصحيفة من أن الاقتصاد العالمي واقع بالفعل تحت ضغط شديد بعد كوفيد، وغزو روسيا لأوكرانيا، وتصاعد التوتر في بحر الصين الجنوبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى