الموارد المعدنية تدشن المرحلة الثانية لحملة حصر المعدنيين التقليديين
الخرطوم- الأحداث نيوز
دشنت الشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، المرحلة الثانية من حملة حصر المعدنيين التقليديين وتحديث قاعدة بيانات التعدين التقليدي إلى الأسواق ومواقع الإنتاج بولايتي كسلا والقضارف، وشدد جيولوجي عثمان سليمان حماد مدير الإدارة العامة للإشراف والرقابة على شركات الامتياز خلال مخاطبته وداع القافلة، على أهمية أن يعمل الفريق بروح وهمة لإنجاز المهمة، باعتبار أن قاعدة البيانات تنبني عليها كل الإحصاءات الخاصة بالتعدين التقليدي، مطالباً الجميع التحلي بالصبر في التعامل مع المعدنيين، مشيراً إلى النجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى لحملة حصر المعدنيين بولاية نهر النيل.
وطالب مدير الإدارة العامة للإشراف والرقابة على التعدين التقليدي جيولوجي مدثر عبد الله آدم، فريق الحملة بالحرص على الدقة في عمليات الحصر والتعامل بشفافية مع المعدنيين وكسب ثقتهم ليدلوا بالمعلومات الحقيقية التي تفيد إجراءات الحصر مبيناً أن حملة حصر المعدنيين تهدف إلى تطوير قطاع التعدين التقليدي وتحويله إلى قطاع منظم يحقق استراتيجية الشركة السودانية في تحقيق صناعة تعدينية آمنة ومتطورة.
وكان المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة مبارك أردول قد شدد على ضرورة تنفيذ هذه الحملات للإحاطة بالمعدنيين وتطوير قدراتهم وتوزيعهم في جمعيات إنتاجية تحفظ حقوقهم وتطور من إنتاجيتهم، مشيراً إلى رؤية الشركة لتطوير قطاع التعدين التقليدي وتحويله إلى قطاع منظم لمعالجة الكثير من المشاكل والتعقيدات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، خاصة في ظل المخاطر والمهددات التي تواجه التعدين التقليدي، وفي مقدمتها إزهاق الأنفس والأرواح نتيجة الحوادث المتكررة لانهيار المناجم والأبار بسبب عدم وعي بعض المعدنيين. وتأسف أردول لسقوط 31 شهيد من المعدنيين التقليديين جراء انهيار منجم أم دريساية بوحدة فوجا الإدارية التابعة لمحلية النهود بولاية غرب كردفان الأحد الماضي مرسلاً تعازيه لذوي الشهداء والضحايا من الجرحى، متناولاً الجهود التي بذلتها الشركة في إرسال حملات الإرشاد التعديني لرفع الوعي وسط المعدنيين التقليديين بضرورة الاستجابة للتوجيهات وممارسة النشاط التعديني وفق الاشتراطات الصحية والمهنية، مبيناً أن حملة حصر المعدنيين التي ابتدرتها الشركة السودانية منذ سبتمبر الماضي بولاية نهر النيل والتي استونفت اليوم إلى ولايتي كسلا والقضارف ستشمل كافة الولايات المنتجة، بهدف تطوير وتقنين التعدين التقليدي ومحاصرة مثل هذه الحوادث الفاجعة.