رواية جديدة لأحمد الملك
الاحداث – ماجدة
تعلن دار جبرا للنشر والتوزيع عن صدور رواية “العودة إلى مدرسة فاطمة” لكاتبها أحمد الملك.
وهي رواية من وعن السودان الجريح، بلاد الطيب صالح التي كانت ولا زالت ولادة للمبدعين، ولا زالت الطرق تقودهم شمالاً حاملين معهم هموم الوطن والهوّية.
تدور أحداثها في أجواء الحرب والمآسي التي شهدها السودان في السنوات الأخيرة ولا زالت مستمرة، وانعكاسها على طفل صغير لم يكن قد التحق بالمدرسة بعد، تفرقه الحرب عن أسرته ويظل يحلم بلم شتاتها، وبمسؤوليته عن دفن أبيه، ويتعرض في رحلته للكثير من الأهوال فزمن الحرب قاس على الطفولة ولا يرحم، وتتقاطع طرقه مع بعض الطيبين الذين تجمعهم الفجيعة وتقرب بينهم.
للغلاف الخلفي تم اختيار فقرة معبرة عن الرواية:
“منظر والده الملقى في العراء كان يؤرقه طوال اليوم، يستيقظ مذعوراً ليلاً في بعض الأيام، حين يرى والده يسير فوق كثبان الرمال بجلباب أبيض شبيه بالكفن، وقطرات الدم تسقط من خلفه في خط طويل، حتى يستحيل والده إلى نقطة بيضاء صغيرة في بحر الرمال.
أحياناً كان يستيقظ على حلم يرى والده فيه قادماً من مكان بعيد، يقف أمامه ويقول له معاتباً: إلى متى ستتركني هكذا أنزف فوق الرمال؟ متى ستحضر لدفني في المقبرة مع جيراني؟”
وللغلاف الأمامي جاء بصورة لفتاة بملامح إفريقية سمها فاطمة كما سماها الروائي، وتحتاج أن تقرأ الرواية لتعرف معه ما هي مدرستها ومعنى العودة إليها.
أحمد الملك روائي وقاص سوداني يقيم في هولندا، خريج جامعة القاهرة- فرع الخرطوم، وكان قد عمل في تدريس اللغة والأدب الإنجليزي في السودان وفي التطوع مع المنظمات الإنسانية في الخدمة الاجتماعية. له العديد من الروايات والمجموعات القصصية التي ترجم بعضها إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والهولندية، نذكر من مؤلفاته السابقة: الخريف يأتي مع صفاء، سبعة غرباء في المدينة، الزمن قبل غارة الأنتينوف، موسم صيد الرقيق، كهنة آمون، أحلام الملكة النائمة.
الرواية في 192 صفحة، وستقوم دار جبرا بتقديم نسخة مجانية من الرواية لأول عشرين شخصاً من القراء المهتمين في الأردن والذين يمكن لهم تسلمها من موقع الدار في جبل عمّان نهاية هذا الاسبوع، فسجل اهتمامك.