الكشف عن تعرض لاجئات سودانيات لاعتداءات جنسية بيوغندا
الأحداث – وكالات
تتزايد شكاوى اللاجئات السودانيات من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة في مخيمات اللجوء بأوغندا، علاوة على تعرضهن لاعتداءات جنسية متكررة حيث يغيب الأمن والحماية التي ينبغي أن توفرها الحكومة الأوغندية.
وتروي فاطمة محمد – اسم مستعار- بحسب “سودان تربيون” وهي تذرف الدموع عن مرارة اللجوء وعدم الأمن والحماية مع استمرار حوادث الاعتداءات المتكررة التي تقع عليهن من حين إلى آخر من جنسيات أخرى من دول الكونغو، جنوب السودان، كينيا، أوغندا والصومال.
واشتكت من عدم توفر الفوط الصحية التي تعتبر احتياجات شهرية للاجئات السودانيات، فضلاً عن انعدام خدمات الرعاية الصحية الأولية بالنسبة للحوامل داخل المعسكر.
وطالبت مفوضية اللاجئين والحكومة الأوغندية بتوفير الحماية لهن وتحسين بيئة المعسكر وتوفير الخدمات الأساسية الضرورية للحياة.
وتؤكد اللاجئة السودانية إسراء تعرض الطلاب السودانيين في المدارس للتحرش من طلاب الدول الأخرى الأمر الذي جعل عدداً كبيراً من الأسر تقرر إيقاف أولادها عن الدراسة.
وقالت بحسب “سودان تربيون” “حدثت حالات إجهاض عديدة للاجئات بسبب عدم الرعاية الصحية الأولية”.
وتابعت ”هناك حالة إجهاض نتيجة لوقوع اشتباكات بين الشرطة الأوغندية واللاجئين السودانيين خلال الأسابيع الماضية حيث استخدمت الشرطة العنف ضد اللاجئين ووقعت لاجئة على الأرض مما تسبب في إجهاضها”.
ونوهت إلى وجود مشكلة حقيقية تواجه اللاجئات الحوامل تتمثل في عدم وجود أطباء نساء وتوليد أو قابلات سودانيات خاصة أنهن يعانين من مسألة الختان، بالإضافة لعدم توفر الفيتامينات للحوامل في المستشفى، كما يطلب منهم الأطباء شراء هذه الحبوب رغم عدم وجود أموال لدى اللاجئين.
وتحدثت اللاجئة السودانية حواء محمد عن معاناتهن من عدم وجود فرص للعمل للنساء والرجال داخل المعسكر الأمر الذي جعلهن يبحثن عن بدائل عمل لزيادة دخلهن.
ويقول مدير منظمة “الناس للناس” د. أديب عبد الرحمن إن افتتاح مركز الأمل المجتمعي المتعدد الأغراض، في معسكر كريندنقو من أجل زيادة دخل اللاجئات وخلق فرص في العمل جديدة.
وأضاف لسودان تربيون إن المركز يعمل في مجالات زيادة الإنتاج والابتكار عبر تدريب 50 لاجئة، منهن 30 من اللاجئات السودانيات الجدد، و10 من اللاجئات منذ فترة في المعسكر و10 لاجئات أوغنديات لصنع صابون سائل وفازلين لزيادة دخلهن.
وأكد أن المنظمة تسعى لتدشين مخيم علاجي يشمل أطباء من جميع التخصصات لعلاج اللاجئين السودانيين داخل المعسكر خلال الأيام القادمة.