عبدالوهاب وردي: الوطن يتحول إلى رماد وهذه (…) مبادرتي للجميع
الأحداث – ماجدة حسن
دعا الموسيقار الفنان عبد الوهاب وردي إلى تكوين نقابة فنية إنسانية شاملة تضم جميع الفنانين بجميع انتماءاتهم وتحثهم على التكاتف من أجل إنقاذ إنسان السودان.
وكتب وردي نداءا واسعاً خص (الأحداث) بنسخة منه، وقال في النداء “إلى الزملاء والزميلات الفنانين في مصر مطربين ومطربات، قينان وقونات، ناس الزنق والكتمات، عازفين وعازفات، ناس الطمبور وفناني التراث السوداني المتنوع والعريض، مهندسي الصوت، ناس الساوند سيستم والاستديوهات، أصحاب الصالات ودور العرض المختلفة، ناس المراكز الثقافية لتعليم الموسيقى، أصحاب الفصول الموسيقية في المراكز والمنازل وغيرها”، وأضاف” أنت تبع إتحاد الفنانين حق (ناس السفارة) ولا مع تجمع الفنانين بتاع (شارع محمد فريد في عابدين)، انت مع لا للحرب ولا تبع ناس بل بس، انت كوز ولا قحاتي ولا شيوعي ولا حزب أمة مهتم أو غير مهتم بهذه القصة، جميعنا بأشتاتنا وخلافاتنا، تجمعنا أشياء أساسية وحاسمة وهي نحن سودانيين وفنانين يعني نحن من وطن واحد وأصحاب مهنة واحدة و(لوطنك عليك حق ولمهنتك كذلك”.
وقال وردي في النداء للفنانين “الوطن الآن يتحول وبسرعة مذهلة إلى كوم رماد جميعنا نرى ذلك هل سنكتفي فقط بالفرجة؟”، وأضاف “اليد الواحدة ما بتصفق لازم نعمل (جسم مهني) يلمنا كلنا مع بعض عشان نسند روحنا هنا ونلحق شعبنا المغلوب على امره ونسنده حتى ولو (بشق تمرة)”، وزاد قائلا “رايك السياسي وموقفك من الحرب شئ يخصك لكن هل لديك مانع تمسح دمعة طفل تايه في الخلا بين الدندر والقضارف ما عارف أهلو وين حيين ولا ميتين؟”، وقال “شفت آلاف النساء اللاتي يحملن أطفالهن وقطعنا مئات بل آلاف الكيلومترات من مدن دارفور المختلفة إلى الكفرة في ليبيا أو تشاد او جنوب السودان؟”، وأضاف “تحدثت
مكالمة فيديو مع شخص في الخرطوم خلال الأيام الفائتة أصبحوا هياكل عظمية و99% من الموجودين في الخرطوم بياكلوا شبه وجبة واحدة في التكايا والعدس لو لقوهوا كأنهم ضابحين خروف عديل كدة، هذه العاصمة كيف إذن تكون الأطراف؟”، وزاد قائلا” أدعو لعمل نقابة تجمعنا جميعاً، نحن في مصر تعبانين والناس هناك في السودان هلكانين ومثل ما قال الكاتب العظيم ماركيز (عند الأزمة تتحقق الذات الإنسانية فإما ان تتوهج كألوان فان جوخ أو أن تنطفئ) ونحن ليسوا في أزمة فقط نحن في صراع وجود يمكن أن يمحو السودان من الوجود أرضا وبشرا وطيرا وحجرا لذلك تعالوا أدعوكم لنتلاقى جميعنا في مكان وزمان نتفق عليهم وخير البر عاجله ولن نعدم وسيلة اتصال ببعضنا”.