المدير الأسبق للمسرح القومي محمد شاطر.. رحيل بهدوء
الأحداث – ماجدة حسن
نعى الناعي في خبر حزين رحيل محمد شاطر مدير المسرح القومي السوداني السابق الذي وافته المنية، الثلاثاء، بالقاهرة.
وعرف شاطر بالهدوء وسعة الصدر، ويشهد له الجميع بطيبته وهدوئه، غير ان شاطر الذي تقلد إدارة المسرح القومي وعمل في العام ٢٠١٥ في فترة تدهور العمل المسرحي وقلة التمويل وشح العمل، ورغم ذلك قاد تلك المرحلة الضاجة بالتذمر بذات الهدوء.
ونعى الفنان مصطفي أحمد الخليفة عضو فرقة الأصدقاء المسرحية الراحل قائلا “نشهد له يوم الحق بطيب معشره وطيب عشرته خلوقا لين هين ندي الكف وبائع للمسك والمحبة ولم نرى منه إلا ماهو طيب وماهو محبة وبسمة لا تفارق وجهه، كبيرا مع الكبار وصغيرا مع الصغار، إما أن تشتري منه وإما أن تجد عنده ريحا طيبا، وإداريا بارعا لم يشتكي منه احدا طيله خدمته مديرا للمسرح القومي”.
وأضاف “ووجدنا منه كل عون وهمة ومبادرة… رحمك الله أخي شاطر وحار العزاء لأسرة الدراميين والفنانين والعاملين بالمسرح القومي وابنائه ورفيقة دربه حنان واخوته وأسرته… أرقد في سلام الله وكرمه ورحمته اخي شاطر فقد وجدنا في عشرتنا معك كل خير وطيب وستظل ذكراك باقية ورمزا من رموز الحركة المسرحية وتاريخها”.
وتحت نعي رحيل فنان تقدم زملاءه بنعي حزين، وقالوا “نتقدم نحن الفنانون باتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر لأسرته الكريمة وأهله وجميع أصحابه وزملاء المهنة بالوسط الدرامي والمسرحي بالسودان والوطن العربي، لقد رحل الأب الروحى والصديق الحميم لكل المسرحيين بالسودان في هدوء كعادته وطبعه الكريم الذي عرفناه به وطيب أخلاقه وابتسامته وخدمته لكل أهل الدراما، رحل الأستاذ الجميل محمد شاطر”.
وأضاف بيان النعي “سجل الراحل محمد شاطر اسمه في إدارة المسرح القومي جنبا إلى جنب الكبار من مديري المسرح القومي”.
وقال البيان “بدأت الرأية بتعيين الفكي عبد الرحمن مديراً للمسرح القومي السوداني في 5/6/1967، وهو أول من بدأ تطبيق ما يعرف بالموسم المسرحي ، وقد تم افتتاح المسرح القومي السوداني في 17 نوفمبر 1958 بأم درمان، وكان خالد أبو الروس من رواد الحركة المسرحية في السودان باصداره لمسرحية (تاجوج) عن قصة تراثية شبيهة بقصة مجنون ليلى في الأدب العربي أو روميو وجوليت في الأدب الإنجليزي في عام 1934 وإنشاء المسرح القومي كانت بداية لظهور جيل جديد من المخرجين والممثلين”.
وأضاف البيان “كان المسرح في بداياته يتبع للإذاعة، وقد كان أبو عاقلة أول مدير له ثم تعاقب على إدارة المسرح الفكي عبد الرحمن، عثمان أحمد حمد، محمد شريف، مكي سنادة، د.فضل الله أحمد عبدالله، د.شمس الدين يونس، صلاح الدين العبيد، محمد شاطر، عبدالله الشماسي، ولازالت الرأية مرفوعة رد الله غربة المسرح وأعاد انواره والرحمة والمغفرة للأستاذ محمد شاطر ولمن رحلوا من قبله من مديري المسرح القومي السوداني”.