تفاقم معاناة مواطني الرهد بسبب انتهاكات المليشيا
الأحداث – وكالات
قالت مصادر إن مدينة الرهد تشهد هشاشة أمنية ومخاوف وسط المواطنين على مدار الساعة بسبب عمليات السطو المسلح واستمرار انتهاكات الدعم السريع من جهة ومناصريها من سكان المنطقة من جهة أخرى.
وبحسب شاهد عيان تحدث لـ “التغيير” فإن الرهد بدأت تشهد حركة نشطة في الإتجار بالأسلحة خصوصا داخل السوق الكبير للمدينة بحماية وإشراف مليشيا الدعم السريع.
وأضاف شاهد العيان أن قوات الدعم السريع جلبت الكثير من الأسلحة والذخائر مثل “كلاشنكوف وجيم ثري” التي باتت تباع وتفرش داخل السوق الكبير للمدينة وأن أكثر المشتريين من مناصري تلك القوات.
وقال مواطنون من سكان المنطقة لـ”التغيير” إن القدرة الشرائية تقلصت بسبب قلة فرص العمل للمواطنين الذين أصبح معظمهم لا يستطيع تغطية تكاليفهم المنزلية والأكثر معاناة هم الموظفون الذين اتجه جزء كبير منهم للعمل في مهن جديدة مثل بيع الخضر داخل الأحياء.
وأضافوا أن قوات الدعم السريع ظلت تعمل على نهب ناقلات البضائع واختطافها ويجعلون أصحابها أمام خيارين أم أن يدفعوا مالا لاسترجاعها أو تركها لتنهب في حالة عدم دفع المبلغ المطلوب.
وقال أحد الشباب الناشطين فضل حجب اسمه إنهم خلال الفترة القليلة الماضية حاولوا إنشاء غرفة طوارئ خاصة بالمدينة إلا أن قوات الدعم السريع اشترطت عليهم العمل تحت إشرافها المباشر حتى تجعلهم ينفذون عملها المدني داخل المنطقة ولكنهم رفضوا ذلك.
وفيما يخص عدد الضحايا من المدنيين داخل المنطقة ذكرت مصادر بحسب”التغيير” أن عدد القتلى تجاوز “100 ” قتيلا منذ سيطرة الدعم السريع على المدينة، وذكرت بأنها إحصائيات تقريبية ولا توجد حتى اللحظة أرقام دقيقة.
وأضافت أن عدد الاغتصابات وسط النساء والفتيات من سكان المدينة وصل نحو “10 ” حالات اغتصاب كانت قد سجلت داخل مستشفي المدينة، موضحة أن معظم حالات الاغتصابات ما زالت الأسر تتخوف في الإفصاح عنها.