بوتين يضع شرطاً للسلام مع أوكرانيا ويتوعد الغرب بالرد على تجميد أصول روسية
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أنه سيتفاوض مع أوكرانيا
في حال سحب قواتها من أربع مناطق تطالب بها موسكو وتخلّيها عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مقللاً من أهمية قمة السلام في سويسرا التي لم تدع إليها بلاده.
وقال بوتين في لقاء أمام كوادر وزارة الخارجية في موسكو: “ما إن تبدأ كييف سحب قواتها فعلاً وتبلغ بتخليها عن مشروع الانضمام إلى الناتو سنصدر فوراً أمراً لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات”، وهذه المناطق هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
في سياق آخر، قال بوتين إن ما تخطط له دول غربية لتزويد أوكرانيا بقروض باستخدام عوائد أصول روسية مجمدة في الخارج هي “سرقة ولن تمر دون عقاب”، مضيفاً أن الطريقة التي يتعامل بها الغرب مع موسكو تظهر أن أي دولة يمكن أن تتعرض لتجميد مماثل لأصولها من الغرب.
وقال الرئيس التركي: “بدأ الآن يتضح لكل الدول والشركات والصناديق السيادية أن أصولها واحتياطاتها لم تعد في مأمن بأي حال من الأحوال، سواء من الناحية القانونية أم الاقتصادية، أي أحد قد يكون هو التالي الذي تنفذ فيه الولايات المتحدة والغرب عمليات المصادرة”.
وألقى بوتين بهذه الكلمة بعد يوم من توصل قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى لاتفاق مبدئي لتقديم قروض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا بدعم من عائدات الأصول الروسية السيادية المجمّدة منذ أن أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022 واشترطت لإنهائها “ايقاف” كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.