ثقافة وفنون

الفنان أشرف البليك في حوار مع (الأحداث): “ثورجي” وأدعم الجيش

الفنان أشرف البليك في حوار مع (الأحداث):

 

إعلان إفلاسي كان بمثابة استفتاء لي

 

“ثورجي” وأدعم الجيش

 

أنا فنان(خلا) ما عندي دفعة

 

حوار – ماجدة حسن

 

الفنان أشرف البيك، عضو اتحاد المهن الموسيقية والتمثيلية في السودان يتمتع  بمواهب في الغناء وكتابة الشعر والتلحين والتوزيع الموسيقي، يعرفه الجميع كناشط في عمل الخير الاجتماعي إذ يقول عنه زملاءه أن اياديه بيضاء على الجميع.

لم يغادر البليك مدينة ام درمان طيلة عام الحرب، الأمر الذي قضى على مدخراته في ظل توقف العمل.

قبل نحو اسبوعين كتب البليك تغريدة علي حسابه بالفيس بوك أعلن من خلالها إفلاسه وعجزه عن الايفاءبالتزامات أسرته بعد أن توقفت كافة مصادر دخله بسبب الحرب، مشيرا إلى انسداد الأبواب في وجهه مما اضطره إلى طلب المساعدة بهذه الطريقة.

 

‘اعلان افلاسي لم يكن سهلا’ هكذا بدا يحكي قصته، إذ انه فكر وقدر كثيرا قبل أن تأتيه الشجاعة لطلب المساعدة، وقال “اعلان افلاسي لم يكن سهلا لكنه حقيقة ماثلة فانا غير الفن لدي مصادر دخل متعددة أيضا توقفت، خاصة وانا داخل مدينة ام درمان وكل المتاح من عمل متوقف فمن اين أعول أسرتي.

 

استفتاء

 

وقال إن الخطوة ستكون بمثابة استفتاء له، علاقاته، اصدقاؤه، محبيه، جمهوره، وقد كان إذ تفاعلت معه هذه الشرائح بدون تردد، :ماكتبته عكس لحال المواطن السوداني في الحرب انعكاساتها عليه وعلى معاشه ومستوى دخله وبصورة خاصة  مجتمع الفنانين، الفنان يعتمد على صوته، العازف على انامله والممثل خشبة المسرح، هي تفاصيل تناولتها بصورة شخصية لكنها تمثل كثير من الناس الذي تقطعت بهم السبل.

 

أعمال خير

وأكد البليك أن الظرف الذي مر  به شمل الكثيرين بعضهم صبر عليه وبعضهم سكت لتقديرات ظروف الحرب التي تشمل الجميع، وهناك من يخاف ان لا يجد الاستجابة في هذا الظرف السيء لكن ما شجعه هو بالتحديد أو جعله يتحلى بالشجاعة ويطلب الخطوة علي صعوبتها أنه خلال السنوات الماضية كان يقوم بأعمال خيرية كثيرة وهي مجهودات يعرفها الناس ولا احب الإفصاح عنها لكن من ضمنها مبادرة علاج فنانين إعلاميين وصحفيين وممثلين وان استعصى العلاج في السودان يتم سفر المريض للقاهرة بمساهمات وتبرعات واحيانا من مصادري الخاصة

 

حوجة البليك كما قال كانت حقيقية،لم يستطع الصبر عليها وفضل طلب النجدة من الاخوان والاحباب والمتابعين لصفحته في الفيس بوك ووجد تجاوبا كبيرا لم يقف عند حل مشكلته فقط وإنما استصحب معه حل عدة حالات أخرى.

 

ثورجي

ورغم هذه الظروف والضائقة يعمل الفنان اشرف البليك علي مجموعة أغنيات جديدة عدد منها أغنيات حماس مساندة للجيش، وقال “ظروفك وموقعك من الأحداث هو الذي يعلمك اين تقف، انا احسب نفسي ثورجي كنت احد أركان القيادة في ثورة ديسمبر المجيدة وموقعي معروف بالوصف وكنت ضد اشياء كثيرة في السابق الا ان وقفتي مع الجيش الان، مناصرة للحق ومن منظوري لابد أن أقف مع الجيش لاني رأيت اشياء داخل مدينة ام درمان لا تخطر علىى بال احد حيث تعرضت أسر تخصني لسرقات ونهب وقتل واغتصابات مريعة من المستحيل أن يتخيلها احد.

 

مع الشرعية

يري البليك ان الحرب ستتوقف عاجلا أم أجلا لكن يقف هو مع الضفة صاحبة الشرعية، واضاف “نقف مع الجيش لانه على حق والمليشيا على باطل، وعلى أرض الواقع المليشيا ما دايرة تجيب ديمقراطية، إنما تقتل وتنهب وتعتقل بدون سبب واغتصاب للبنات وهذه اشياء لم نعهدها كسودانيين ولم تحدث في مناطق الجيش  التي يعمها الأمان”.

واردف “متى ما وضعت الحرب أوزارها وعم السلام سيتغني اشرف للسلام”، وتابع”جميعنا نقول نعم للسلام، لكن طالما الحرب دائرة وهي ليست قرارنا ولن نؤثر وان قلنا جميعا لا للحرب لن يكون هناك تأثير لوقف الحرب لانها محاور خارجية ونظرة دول عظمى للسودان وموضوع كبير مسألة انها تقيف ليست بيدنا”.

ويرى ان وقف الحرب قرار بيد قادة الجيش والدعم السريع والدول الراعية للحرب، وقال “الحرب برعاية دول مثل المسلسلات والبرامج والأفلام فعندما ترفع هذه الدول يدها وتقول الحرب تقيف الحرب بتقيف لكن نحن مهما تبنينا خط السلام ما بجي”.

 

فنان خلا

وعملا بالمثل القائل (اليدو

في الموية ما زي اليدو في النار)، يقول اشرف ان موقفه لا يشبه مواقف الفنانين الذين يقولون لا للحرب من خارج السودان، ويضيف “انا وسط الحرب وأصيب والدي بطلق دوشكا اجريت له عملية بتكلفة اتنين مليون جنيه سوداني وتضررت كثيرا من الدعم السريع لذلك موقفي اليوم وغدا مع الجيش، وحتى بعد انتهاء الحرب ادعم المؤسسة العسكرية ونأمل في حكومة مدنية ويرجع الجيش الى  مهامه في تأمين الحدود.

لم تفقد المرارات والظروف الفنان اشرف البليك روح الدعابة ورد عند سؤاله عن من هم دفعتك بالقول” انا فنان خلا ما عندي دفعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى