الأحداث – متابعات
أصدرت (20) دولة ومنظمة إعلان مبادئ بمناسبة انعقاد “المؤتمر الإنساني الدولي للسودان ودول الجوار”.
وقالوا في بيان، الإثنين، “نحن، وزراء الخارجية وممثلي الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المجتمعين في باريس، فرنسا، من أجل دفع مبادرات السلام في السودان نؤكد من جديد التزامنا الثابت بدعم الحل السلمي للصراع السوداني”.
وأكدوا احترام تطلعات الشعب السوداني وحكم السودان ووحدته وسلامة أراضيه.
وأشادوا بمبادرات الميسرين المشاركين لمحادثات جدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول المجاورة لجهودهم الدؤوبة من أجل السلام في السودان.
وقال البيان مع ذلك، إذ نشعر بقلق عميق إزاء العواقب المأساوية للصراع المتفاقم الذي فرضته الأطراف المتحاربة على الشعب السوداني وعلى البلدان المجاورة، ونشعر بالقلق إزاء فشل الأطراف المتحاربة في تنفيذ الالتزامات المتفق عليها في جدة.
وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في السودان. وحث البيان الأطراف المتحاربة على احترام التزاماتها والتقيد بالتزاماتها بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعا الأطراف المتحاربة وجميع الجهات الفاعلة إلى تسهيل الوصول دون عوائق إلى السكان المدنيين المحتاجين للمساعدات الإنسانية بطريقة تتفق مع الالتزامات السابقة والالتزامات الدولية.
وحث البيان الأطراف المتحاربة على الوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بالتزاماتها التي تعهدت بها في الجولات السابقة من محادثات جدة، ولا سيما التزاماتها بموجب إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان الصادر في 11 مايو 2023.
وطالب البيان جميع الجهات الأجنبية بالتوقف عن تقديم الدعم المسلح أو العتاد للأطراف المتحاربة والامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه أن يزيد من التوترات ويؤجج الصراع.
ودعا جميع الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى تقديم الدعم الكامل لمبادرة السلام الموحدة في السودان، انطلاقاً من منصة جدة والمبادرة التي يقودها الاتحاد الأفريقي والإيغاد وآلية البلدان المجاورة، ونتفق على مواصلة وتعزيز التنسيق المستمر .
كما دعا إلى التنسيق العاجل لجهود الوساطة الدولية، بناءً على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2724 (2024) والبيان الصادر عن الاجتماع 1185 لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي (2023). ينبغي للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان أن يستخدم مساعيه الحميدة من أجل مشاركة دبلوماسية متسقة وموحدة من جميع الجهات الفاعلة الرئيسية ضمن استراتيجية متماسكة للوساطة والضغط ومنتدى استشاري شامل.
وقال “نحن ملتزمون بمساعدة السكان المدنيين في السودان، ومعالجة الفجوة في التمويل الإنساني، وتحقيق تقدم ملموس من الأطراف المتحاربة فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية، عبر الخطوط وعبر الحدود، لدعم الدول المجاورة في توفير الخدمات وإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين السودانيين وجميع الأشخاص الفارين من فظائع الحرب”.
وأضاف “نظل ملتزمين بدعم التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني وعملية تمثيلية وشاملة يقودها ويملكها السودانيون وتؤدي إلى استعادة الحكم المدني.
وشملت قائمة الدول والمنظمات الدولية والإقليمية التي أيدت هذا الإعلان كلا من: الاتحاد الأفريقي، تشاد، جيبوتي، مصر، الاتحاد الأوروبي، إثيوبيا، فرنسا، ألمانيا، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، جامعة الدول العربية، ليبيا، كينيا، النرويج، الأمم المتحدة. الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودية، جنوب السودان.
