الكشف عن خسائر القطاع الزراعي بالخرطوم جراء الحرب
الأحداث – ناهد أوشي
كشف وزير الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم السابق د. تاج الدين عثمان تأثيرات الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل العام الماضي علي القطاع الزراعي بالولاية.
وقال في حوار مع “الاحداث ”
ان الحرب عطلت الإنتاج الزراعي وأثرت عليه بنسبة كبيرة حيث دمرت وأتلفت البنيات التحتية للقطاع والتي كلفت أموال طائلة لإقامتها، وكلفت جهود فنية وبشرية هائلة كما وأوقف مسيرة التطور والتحديث والازدهار التي انتظمت القطاع، واضاف تاج الدين كذلك فقد القطاع الزراعي خدمات القطاع الخاص التي يقدمها للمزارعين والمنتجين مثل خدمات الإشراف على المزارع ، وخدمات المعامل وتشخيص الأمراض، والرعاية البيطرية ، وخدمات البذور المحسنة ، والمبيدات الحشرية ، والكيماويات الزراعية.
وأشار إلى ان الاضرار التي لحقت بالقطاعات الحديثة وشبه الحديثة أكبر وخسائرها جسيمة، وقال” لذلك فإن عودتها للعمل مرة أخرى تتطلب موارد هائلة وتستغرق وقتا أطول ربما يمتد لسنوات في بعض القطاعات لأن هذه القطاعات تمتلك بنيات تحتية كبيرة وكلفتها اكبر ويتطلب إعادتها للعمل مرة أخرى جهداً فنياً وبشرياً ضخما.
بالإضافة الى البنيات التحتية المادية من طلمبات حديثة ، ومنشآت ،وماكينات ،ومعدات وغيرها ، فهي تمتلك أصول في شكل موارد وراثية هائلة تم توطينها وأقلمتها عبر سنين طويلة حتى أصبحت ذات قدرات إنتاجية عالية في الظروف المحلية. مثل قطاع إنتاج الألبان الحديث ، والماعز المحسن.
وقال “كما ان قطاع صناعة الدواجن قد خطا خطوات كبيرة نحو توطين صناعة الدواجن واستكمال حلقاتها المتعددة لذلك فإن مثل هذه الأنشطة الحديثة لن تعود كسابق عهدها ربما تحتاج إلى سنوات من الجهد والعمل الدؤوب”.
وأكد أنه على الرغم من فداحة الكارثة والدمار الذي حدث فإن الأمل معقود أن يعود القطاع الزراعي مرة أخري لينتج ويزدهر.
وقال إن إعادة القطاع الزراعي بولاية الخرطوم الى سابق عهده يتطلب تضافر كافة الجهود من قبل الجهات الحكومية اتحادية وولائية . وكذلك يقع العبء على تنظيمات المزارعين والمنتجين النقابيّة والمهنية ، وأضاف “لابد من دور للمجتمع خاصة الإعلام”.
وطالب الدولة بضرورة توفير الموارد اللازمة لإعادة التأهيل ،من خلال القروض والمنح التي يؤمّل أن تأتي ، بجانب تيسير التمويل البنكي المحلي ، واعتماد سياسات داعمة ومحفزة للقطاع.
وقال على المزارعين والمنتجين تنظيم أنفسهم ،والتواصل مع الجهات المختصة والمنظمات لاستقطاب المعونة ،والتنوير بالمشاكل والمعوقات التي تواجههم ، وعليهم كذلك تشجيع عضويتهم على الإقبال على العمل الزراعي والعودة سريعا الى الإنتاج .