الأحداث – ماجدة حسن
امتلأت صفحات النجوم بالمعايدات والتهاني وجميعها مشمولة بالدعاء بلم الشمل والعودة إلى حضن الوطن ووقف نزيف الدماء وأمنيات السلام والتنمية.
وفي هذا الإطار جاءت معايدة المسرحي علي مهدي قائلا “نعود أعيادنا القادمة، وأيامنا غداً في الوطن، في البقعة المباركة، نبدع، نفتح الفضاء للأحبة من أنحاء المعمورة، كما كنا نفعل لعقدين من الزمان فيها فضاءات الوطن. ونذهب منه للعالم، نعرض أعمالنا، ونلتقي، ونجدد حواراتنا مع الأخر الشريك في مشهد الابداع الاقليمي والعالمي.
وعيدكم سعيد اهلي حيثما كنتم سلمتوا”.
وكتب المخرج الطيب صديق قائلا “أمنياتنا لبلدنا وأهلنا السودانيين بالحرية والسلام والعدالة والحياة الكريمة.. اللهم ثبتنا على الإيمان بالمستقبل الواعد المشرق لبلدنا.. ببركة هذا العيد ربنا يلهم السودانيين الرشد الجميل والمحبة ويزيح عننا التباغض والتنمر والكراهية..
قلوبنا مع الأطفال في معسكرات اللجوء والنزوح .. كل سنة وانتو طيبين وربنا يعيدكم لبيوتكم سالمين آمنين”.
الموسيقار العازف بدأ بعرض السلام الجمهوري ومن ثم كتب مخاطبا الوطن :
“وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي، وأرجو العفوَ إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشقاً حاول أن يتغنى بحب هذا الوطن. الوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها، فلا معنى للأسرة دون الوطن. الوطن هو المدرسة التي علمتنا فن التنفس. ليس هناك ما هو أعذب من أرض الوطن. الوطن قبلة عَلَى جَبِينِ الأَرض. الوطنية تعمل ولا تتكلم. إن الوطنيّ الحقيقي هو من يرى بلدته في كل قسم من أرض الوطن، وكل سكان الوطن لديه أهل وجيران وخلاّن. إن الدنيا إن منحت شخصًا وطنًا فهذا يعني أنها منحته الحياة، فلا يمكن أن يحيا إنسان دون وطنه. الوطن يحتضن دائمًا أبناءه بين ثنايا قلبه، فهو كالأب الحاني تمامًا، فيطعمهم إن جاعوا. الوطن هو أجمل قصيدة شعر في ديوان الكون. الوطن هُوَ السَنَدُ لِمَن لاَ ظَهرَ لَهُ، وَهُوَ البَطنُ الثَانِي الذِي يَحمِلُنَا بَعدَ بَطِنِ الأُمِ. أيها الوطن، يا من أحببتهُ منذُ الصغر، وأنت من تغنى به العشاقِ، وأطربهُم ليلُك في السهرِ، أنت كأنشودة الحياة، وأنت كبسمة العمر. لم أكن أعرف أن للذاكرة عطراً أيضاً، وهو عطر الوطن.
كل عام ووطني بألف خير السودان ذلك العشق الابدي ذلك الحب الكبير وبكرة يا سودانا ترجع تبقي اقوي وتبقي انضر”.
كما هنأ اتحاد تجمع الفنانين السودانيين بمصر المبدعين على وجه الخصوص والسودانيين على العموم بالعيد مع أماني السلم والأمان. وان يكون اخر الاعياد لكل الازمات والنزاعات والحروب”.
