تقارير

العيد في زمن الحرب.. تلاشي الفرح

شندي – رحاب عبد الله

 

رغم تغير ملامح العيد بسبب الحرب الدائرة في السودان واختفاء ملامح الفرحة التي كانت تميز هذه المناسبة في السابق، إلا أن العيد له خصوصيته، الأمر الذي بموجبه يُجبر النازحين من مناطق الحرب إلى الولايات الآمنة، على التعايش مع الوضع الراهن.

 

وتقول هنادي سيد احمد إنه ليس هنالك عيد في السودان كيف يفرح السودانيون وبلدهم يعيش ظروفاً غير إنسانية بسبب حرب مليشيا الدعم السريع، وكثير من الأسر فقدت أبناءها.

فيما تقول وجدان مختار الوافدة من الخرطوم الى شندي، أن لديها اربعة أطفال لم يتجاوز اكبرهم سن عشرة سنوات، وانهم مضطرون للتعايش مع الوضع لإرضاء أطفالهم خوفا على نفسياتهم ، لافتة الى ان الأوضاع الاقتصادية لا تسمح لهم بشراء ملابس جديدة -على حد قولها- بسبب غلاء الاسعار، ما اضطرها لشراء ملابس مستعملة “شبه جديدة” من أصحاب بضائع “قوقو” كما يسمونه ، وتباع بأسعار اقل كثيرا من الاسعار بالأسواق ،مؤكدة ان ذلك إزاح عن صدرها هم كبير بعد أن استطاعت إدخال الفرحة في نفوس صغارها.

وكشفت متابعات (الاحداث) ان اسعار مستلزمات عيد الفطر ارتفعت بصورة كبيرة، حيث بلغ سعر أقل لبسة للأولاد أطفال 20 ألف جنيها وبلغ سعر لبسة البنات 30 ألف جنيه، وارتفعت اسعار الاحذية وتراوحت ما بين (10-18) جنيها.

ورصدت(الاحداث) انخفاض أسعار ملابس الكبار مقارنة بأسعار ملبوسات الأطفال.

دواعي زيادة الاسعار

وبرر أصحاب محلات تجارية بشندي ارتفاع الأسعار، خلال حديثهم ل(الاحداث) ، لارتفاع تكاليف تشغيل المحال من ايجار وكهرباء وعمالة وضرائب ورسوم محلية ،فضلا عن رسوم نقل البضاعة من الميناء أو الحدود مع مصر، واشاروا الى ضعف القوة الشرائية مقارنة مع  الأعياد في السابق .

استغلال الاوضاع

غير ان عاطف محمد خير رأى ان الارتفاع غير مبرر، واتهم التجار باستغلال الظروف، منتقدا عدم تقدير ظروف النازحين والعمل على مغالاة اسعار ملبوسات الأطفال، لافتا الى ان الاستغلال بدأ منذ دخول الوافدين بدءا بزيادة اسعار إيجار المنازل دون مراعاة لأوضاع النازحين الذين فقدوا مصادر دخلهم فضلا عن توقف رواتب العاملين، لافتا الى ان إيجار المنزل قبل الحرب بالولايات وهو منزل يتكون من غرفتين كان لا يتجاوز ال30 ألف والان الغرفة الواحدة ب300 الف. وأكد عاطف عدم استطاعته شراء ملبوسات لأطفاله الا ان منظمة وفرت الملبوسات لأطفال دار الايواء

الذي يقطنه الان.

في وقت طالب فيه عدد من المراقبين بضرورة مراقبة الاسواق رأفة بالمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى