خبير استراتيجي: تسليح المليشيا خلال الحرب يوازي سلاح (5) دول
شندي – رحاب عبدالله
كشف الخبير العسكري والاستراتيجي الفريق أول بحري فتح الرحمن محي الدين عن دخول مليشيا الدعم السريع حربها ضد الدولة السودانية بأكثر من (300) ألف مقاتل تم استخدامهم على أربع مراحل خلال الحرب التي كادت أن تكمل عامها الأول.
وقال محي الدين في محاضرة قدمها في منتدى الكرامة بتلفزيون شندي، الثلاثاء، إن المليشيا اعتمدت في المرحلة الأولى على قواتها الأساسية ثم على عملية الاستنفار من دارفور وكردفان ثم عرب الشتات من غرب أفريقيا وأخيراً عملت على تجنيد أبناء المناطق الطرفية في العاصمة والفارين من السجون.
وأضاف أن مليشيا الدعم السريع امتلكت سلاحاً كبيراً ومتنوعاً يوازي تسليح (5) دول مجتمعة.
وأشار فتح الرحمن إلى أن القوات المسلحة استطاعت التعامل مع كل هذه القوة البشرية وعتادها بسياسة النفس الطويل واستطاعت تدمير القوة الصلبة للدعم السريع وتحد من إمكانياته الكبيرة في العدة والعتاد.
وأكد محي الدين أن حرب الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة في خواتيمها بنصر كبير يسر أهل السودان.
وقال إن القوات المسلحة في أفضل حالاتها منذ قوة دفاع السودان وهي تدير معركتها باحترافية ومهنية عالية.
وأشار إلى أن القوى الدولية والاقليمية بدأت تعترف بقوة الجيش السوداني وأنه يظل رقماً في كل المعادلات السياسية والعسكرية.
وشدد محي الدين على أن الهدف الأساسي لهذه المعركة هو إضعاف القوات المسلحة وتفكيكها ليسهل السيطرة على موارد البلاد لصالح قوى دولية وإقليمية.
وقال إن الحرب استهدفت الإنسان السوداني باعتباره حائط صد لكل المؤامرات التي تستهدف السودان.
وأضاف أن الالتفاف الكبير للشعب السوداني حول القوات المسلحة الذي تطور إلى مقاومة شعبية أكد حقيقة هذا الاستهداف ،وتأكد لتلك القوى الدولية والإقليمية أن الشعب السوداني لا يمكن تجاوزه في أي معادلة.
وأوضح أن الحرب كشفت قوة الشعب السوداني وقواته المسلحة وأن ماحدث في الحرب يجعل الأعداء يراجعون مواقفهم العدائية تجاه السودان.