رأي

نبوءة صادقة وعن واقعنا ناطقة

محمد حامد جمعة نوار

#موت_دنيا

قناعتي الخاصة _ وهذا غير ملزم لاحد _ أن السودان تعرض لعملية تدمير ذاتي . بمشاركة كل القوى السياسية . والجهات الفاعلة .حكم ومعارضة . بالإشتراك عن قصد او الإستغفال ! ونتاج هذا ان هذه البلاد تحتاج لمعجزة لتبقى صالحة للعيش . ناهيك عن إمكانية النهوض . السودان حقن بفايروس (كساح) أفضل ما يمكنه الحصول عليه كرسي (معاق) ينتقل فيه من الشمس الى الظل ! هذا ان توفر حليف يتكرم بالدفع لتحريك عجلات الكرسي وتلك القوى السودانية مجتمعة نفسها بعد أن انجزت مهمتها صارت في سلة المهملات فلا طالت بلح او عنب ! بل هي جميعا لا يستطيع أقواها اليوم تنظيم ندوة للحديث عن المنعطف التاريخي ! بما في ذلك القوى التي تزعم أنها سيدة الشارع الثوري ناهيك عن الأطراف الأخرى !
2
إقتصاديا (ولو نططتو) لن يلجم مشروع سياسي او اقتصادي وتيرة الغلاء . لانه تحت لوثة تغييب الحسابات تم إعتماد مشروع ووصفة بلا ترتيبات واقعية لحال البلاد وقدراتها وتم الإعتماد على وعود (اتذكرون ميزانية البدوي الأولى) ولاحقا إعتمدت المعالجة على تعهدات غربية ثبت ان مقاصدها سياسية وطالما ان الطرف الذي ينفذها خارج السلطة لن تعود ! ولو تم تعيين رئيس البنك الدولي رئيسا للوزراء بالخرطوم . او لو جاء غيره بالانتخاب وبفرز يجري على يد الغربيين ! وبالنالي ومع هذه الحقيقة لا يبدو ان امكانية التراجع واردة لان الدولة التي كانت تدعم وتتحمل الفرق قد ذهبت ولن تعود ولو عادت فقد رأت انها كانت تقدم خدمة عابها الذين هتفوا ضدها وعليه ستكون ضمن خيار استمرار الخطة فيما لا تملك الدولة الحالية سوى المضي قدما لانها لا تملك ما تدعم به ولك بعد هذا تصور نهايات المهمة المستحيلة . ولذا فتوقعي ان من كان دخله مليار بالشهر سيجد انه كمن يصرف بعد ستة شهر ربع المبلغ مع نهاية مؤكدة للصناعة وعجز في الاجور ودفع تكاليف السكن والعلاج والدراسة وساء صبح المنذرين
3
الأسوأ من هذا أن المشهد السياسي وإمتداداته الداخلية والخارجية سيرتبط حتما بخيارات الخارج (دون تسمية اطرافه) وبالتالي وقوع اقل خلاف سيحول عناصر التدافع لحالة خيارات المساندة .كل طرف وما يظن انه يحقق مشروعه . القضية ستكون اوسع واخطر من صراع مكونات داخلية ستتحول الى عراك بنادقه سودانية وذخيرته أجنبية وأفضل ما يمكننا الحصول عليه بلد كل جهة فيه مسنودة من دولة وراية ليتكرر نموذج الصومال القديم او اليمن الحديث وان حصلنا على مثال ليبي لقلت.. نعمة من كريم
4
لا اسوق للسواد . بل اتحدث بواقعية (جدا) . واقعية تدعمها حالة تمسك الجميع بعدمية الخيارات . شارع حقن بلوثة شعار أسمه المدنية ضمن الغاز المخدر الذي اطلق بالفضاء العام وقوى سياسية لا تملك قيادتها الذهاب للحمام قبل إستئذان من يكفلها ومكون عسكري تقدير الموقف عنده يعتمد على الإحتفاظ بالكيكة وأكلها في ذات الوقت او توزيعها حسب (ترند) وسائط التواصل . وشعب يظن ان السودان قليب بدر . حيث سينزل الله الملائكة مردفين لجعل الرغيفة بجنيه والجالون بخمسين والمدارس مجانا والصحة . حتقولو لي الحل شنو ..الحل في البل . دعوتم وأجيب دعوتكم … هذا بلد يقتله نخبته وعوامه ..معا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى