حرب السودان.. أسباب دفعت الخرطوم لتجميد التعامل مع هيئة إيجاد الإفريقية
الأحداث/ وكالات
أعلنت الخرطوم، الثلاثاء، تجميد التعامل مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيجاد) فيما يخص معالجة الأزمة السودانية؛ بسبب ما قالت إنها تجاوزات من جانبها.
وأبلغ وزير الخارجية السوداني علي الصادق، عبر رسالة مكتوبة، نظيره الجيبوتي محمود علي يوسف، بصفة بلاده رئيسا لدورة «إيجاد» الحالية، قرار حكومة السودان وقف الانخراط وتجميد التعامل مع (إيجاد) بشأن ملف الأزمة الراهنة في السودان، بحسب بيان لوزارة الخارجية السودانية، أوردته وكالة الأناضول.
وأرجعت الوزارة، هذا القرار لما قالت إنها تجاوزات ارتكبتها المنظمة بإقحام الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية 42 لرؤساء دول وحكومات إيجاد، المقرر عقدها في أوغندا يوم الخميس، دون التشاور مع السودان.
كما أرجعته إلى دعوة قائد مليشيا (الدعم السريع) السودانية محمد حمدان دقلو حميدتي للحضور في مكان انعقاد القمة الطارئة بكمبالا، في سابقة خطيرة في تاريخ إيجاد والمنظمات الإقليمية والدولية.
وشددت على أن السودان اعتبر هذا الأمر انتهاكا لسيادته، فضلا عن كونه مخالفة جسيمة لمواثيق إيغاد، والقواعد التي تحكم عمل المنظمات الدولية والإقليمية.
و«إيجاد» منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست عام 1996، تتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دولا من شرق إفريقيا هي: إثيوبيا وكينيا، وأوغندا، والصومال، وجيبوتي، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
وأعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، بقيادة عبد الفتاح البرهان، في 13 يناير الجاري، تلقيه دعوة من “إيجاد” لحضور قمة أوغندا بشأن السودان والصومال.
واعتبر المجلس، في بيان، أنه ليس هناك ما يستوجب عقد قمة لمناقشة أمر السودان، قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة في جيبوتي.
بينما أعلن حميدتي، عبر حسابه بمنصة “إكس”، قبوله دعوة “إيجاد” لحضور قمة أوغندا.