عقار: نعرف الدول التي تدعم التمرد
الأحداث/ متابعات
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار إير، إنهم يعرفون الدول التي تدعم التمرد في السودان، لكنه قال إن توجيه الاتهامات دون أدلة ملموسة يدخل البلاد في إشكالات مع المؤسسات الدولية، فيما استهجن حرص الدول على مصالحها أكثر من حل الأزمة، وجدد انتقاداته لمنبر جدة.
وقال عقار خلال لقاء بتلفزيون السودان مساء (الثلاثاء)، إن موقع السودان المميز جعله مطمعاً لكثير من الدول، وأضاف أن دول الجوار تأثرت بحرب السودان لكن أكثرها لم تهتم بالجانب الإنساني ومعاناة الشعب وتقليل العبء واهتمت بمصالحها ومطامعها فقط.
وجدد عقار انتقاداته لمنبر جدة للتفاوض بين الجيش والدعم السريع، وقال إن فيه إشكاليات بداية من الدولة المستضيفة التي تحرص على مصالحها أكثر من حل المشكلة وأيضاً أمريكا التي تمارس نفس الأمر.
وأقر بأنه لا توجد استراتيجية في إدارة العلاقات الخارجية وتدار بالعواطف و”رزق اليوم باليوم”، وأشار إلى أن توجهات الحكومة خلال الفترات المتعاقبة كانت شرق أوسطية وأهملت القارة الأفريقية والآن نحصد ثمن هذه الأخطاء- حسب تعبيره.
واستغرب عقار لخطاب منظمة إيغاد بشأن الأسباب الفنية التي حالت دون لقاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقائد المليشيا محمد حمدان دقلو (حميدتي) رغم أن الأخير يتجول في أفريقيا، لكنه لم يستبعد انعقاد اللقاء قريباً.
وشدد عقار على أن الجيش مؤسسة قومية، وقال إنه إذا انهار ستصبح البلاد مثل الصومال ولبنان وغيرها، ووصف الاستنفار بأنه عمل جيد لكن يجب أن يدار بطريقة جيدة وأكد أن الحرب ليست استنفار وإنما إدارة.
وجدد قوله إن الحرب ستنتهي على طاولة المفاوضات المنتصر يضع شروطه والمهزوم يتقبلها.
واعتبر عقار أن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) اتفقت مع الدعم السريع على الحد الأدنى، وقال إنها هي تبحث عن شرعية لن تتحقق إلا بالجلوس مع الحكومة.
ووصف غالبية القوى السياسية السودانية بأنها متصارعة ولا ترضى ببعضها البعض ولا تملك برامج متفق عليها، ودعا الحكومة للجلوس مع جميع الأطراف بما فيها الحرية والتغيير.