تعزيز الصحة.. الدور المنشود
تقرير إخباري – الأحداث نيوز
بدأ اليوم السبت الإجتماع التخطيطي التنسيقي لمديري تعزيز الصحة بالسودان بقاعة المؤتمرات بمعهد النيل الأزرق بمدني،والذي جاء تحت شعار (معاً من أجل مجتمع واعي وسلوك صحي )، فيما تختتم الجلسات بعد غدٍ الإثنين ،والذي تنظمه الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة الاتحادية (إدارة تعزيز الصحة).
ويهدف الإجتماع، إلى الوقوف على تقارير الأداء للعام 2022م بغرض مناقشتها وتحليلها، وعرض نتائج المسوحات المجتمعية التي تمت في العام 2022م، وتوحيد مفهوم إعلام المخاطر والمشاركة المجتمعية، أيضاً الإِتفاق على كيفية تنفيذ إِعلام المخاطر في الولايات ضمن الهيكل الموجود، كذا عرض دليل الرعاية الصحية الأساسية وتقوية وتجويد تنفيذ تدخلات تعزيز الصحة بالولايات مما يدعم تحسين صحة المجتمعات، وعرض التجارب الناجحة بالولايات وتبادل الخبرات، إِضافةً لعرض المعوقات والتحديات التي تواجه تنفيذ تدخلات تعزيز الصحة، بجانب مناقشة ملامح خُطة العام 2023م.
وأكد وزير الصحة ولاية الجزيرة (المكلف) ومدير عام وزارة الصحة ولاية الجزيرة د. أسامة عبد الرحمن، إِلتزام وزارته بتنفيذ برامج إدارة تعزيز الصحة بالوزارة الإتحادية، مبيناً أن حكومة الولاية تضع الصحة من أولوياتها فهي داعِمة لقضايا الصحة بشكل كبير، منوهاً إلى أن برامج تعزيز الصحة ستكون هي خطتهم للعمل في تعزيز الصحة، ومثمناً الدور الطليعي والفاعل للوزارة الإِتحادية، واصفاً قيام الإجتماع بالجزيرة بالجرعة والدفعة المعنوية لتنفيذ برامج تعزيز الصحة على مستوي الولاية بصورة خاصة والسودان بصورة أعم وأشمل.
وأشار عبدالرحمن،إلى التجربة الثرة خلال جائحة كورونا ولرُبَّ ضارةٍ نافعة وهي التجربة التي أكدت أهمية دور تعزيز الصحة في مواجهة الجائحة الأمر الذي بيَّن الإمكانيات في مواجهة الجائحة، فتقوية النظام الصحي ككُل يعتمد في الأساس علي برامج التعزيز لجهة انها تمثل (50٪) من كُل الصحة.
وقال، إن َّ نجاحات برامج تعزيز الصحة في الولاية تُعزة للشراكات الكبيرة و قوية منها على سبيل المثال مع جامعة الجزيرة، التأمين الصحي، الإمدادات الطبية، المنظمات العالمية والمنظمات الشبابية (منظمة الشباب العلمية)، مبادرة شارع الحوادث، الهلال الأحمر، ديوان الزكاة، الكليات الخاصة، كذلك المبادرات والشراكات مع المجتمع ورموز المجتمع.
وقال مدير إدارة تعزيز الصحة بالوزارة الإِتحادية د. مهتدي محمود، إن قيام الإجتماع في هذا التوقيت والمكان له دلالات عُدة أهمها دلالة المكان (كُل أجزاءه لنا وطنٌ)، ودلالة الزمان هي الربع الأول للعام 2023م فهُنالك فرصة كبيرة لإِعادة عملية التخطيط برغم وضع الخُطط ومناقشتها مسبقاً على كل المستويات إلا إن الفرصة لا زالت مواتية لإعادة التخطيط وتصحيح المسارات فالجميع قدم أفضل ما لديه في مواجهة جائحة كورونا كوڤيد-19، لافتاً إلى أن السودان مُجابه بالكثير من الأوبئة والتي تتطلب سرعة الإِستجابة، والآن وباء كوڤيد-19 في مرحلة العودة مما يُحتم ضرورة الإجتماع لمواصلة التخطيط وتحديد مسيرة متبقي الأنشطة.
ولفت محمود،إلى ان الأمراض مثل (حمىً الضنك)بالخرطوم، تأتي في وقت عصيب جداً فالبلاد تشهد عدم إستقرار إقتصادي وسياسي فهذه تحديات كبيرة جداً تتطلب تضافر الجهود وإرادة لا تلين للتغلب على التحديات، لافتاً إلى ضرورة تطبيق مفهوم تعزيز الصحة بمعناه الواسع ودعم التثقيف الصحي.
ونوه محمود، إلى أن كثرت الوبائيات أدت إلى قصور فترة العمل الروتيني خلال العام بما يمكن من التفكير وتنفيذ الجوانب الأخرىٰ المتعلقة بتعزيز الصحة فيما يلي مكافحة التبغ وتطبيق مفهوم المُدُن الصِحية وتحقيق التدخُلات البيئية والتي تُعنىٰ بها إِدارة تعزيز الصحة مما يجعل العبء على عاتق الإدارة كبير جداً.
ومن جانبها أكدت مدير إدارة الرعاية الصحية والأساسية بوزارة الصحة ولاية الجزيرة د. رحاب الزين ، أن فكرة التخطيط والمتابعة والتقييم لعمل تعزيز الصحة فكرة إِستراتيجية كخطوة أولى فالوقاية خيرٌ من العلاج ، موضحة أن الإِجتماع بداية حقيقية نحو تخطيط سليم يغرض تغيير السلوكيات في شتىٰ المناحي، لافتة إلى أن تعزيز الصحة مفهوم يدخل في جميع مناشط الصحة فلابد من الإِهتمام به وأن يكون العمل بمجهود كبير ومُتعاظِم فالتعزيز هو القلب النابض للصحة.
إلي ذلك قال مدير الإدارة العامة لتعزيز الصحة ولاية الخرطوم ممثلاً لمديري تعزيز الصحة بالولايات د. طه المسلمي الكباشي، إن فكرة الإجتماع السنوي فكرة ممتازة وفي الإتجاه الصحيح، داعياً لضرورة الإهتمام بدور إدارات تعزيز الصحة، لدوره في التخطيط الإستراتيجي بما يدعم قضايا الصحة بصورة عامة.
وأوضح ممثل منظمة اليونسيف حافظ حسين، أن عمل تعزيز الصحة فن وعلم يعتمد في الأساس علي الإِبداع العقلي، لافتاً إلى أن جائحة كورونا كانت المحك الحقيقي الذي أظهر جلياً دور تعزيز الصحة، واصفة الشراكة مع الصحة الاتحادية بالمُثمِرة جداً حيث ظهرت معالم الشراكة في جائحة كورونا وحملات التطعيم للوقاية ، أيضاً توزيع (18) مليون ناموسية في كل السودان، كاشفاً عن قيامهم بعدة بحوث خلال العام 2022م منها بحث عن (تصورات المجتمع للتطعيمات بلقاح كوڤيد 19) ، وبناءاً على هذه البحوث يتم تحديد كل التدخلات لمجابهة الأمراض والوبائيات، إضافةً لذلك عمل المطبوعات وتوزيعها لكآفة شرائح المجتمع، ولا سيما الدورات التدريبية والتي ستتواصل في العام 2023م .