ترتيبات لإعلان السودان خال من دودة الفرنديد بحلول 2023م
الخرطوم – الأحداث نيوز
أكد وزير الصحة الاتحادية المكلف د. هيثم محمد إبراهيم، بأن السودان سيعلن خالياً من الدودة الغينية (الفرنديد) بحلول عام 2023م،مضيفا بان الوزارة ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على خلو السودان من المرض.
وأكد ابراهيم في الإجتماع التنسيقي المشترك العابر للحدود صباح اليوم بفندق السلام روتانا، وضع خطة إستراتيجية للمحافظة على هذا الإنجاز ، مشيرا إلى أن السودان يستحق منذ العام 2013م أن يكون ضمن الدولة الخالية من دودة الفرنديد ولكن لأسباب عديدة تم تأجيل الاعلان، شاكرا منظمة الصحة العالمية و اليونسيف ومركز كارتر للجهود التي بذلوها من أجل تقديم خدمة للمواطن والسعي إلى تطوير الخدمات الصحية.
وقطع ،بأن لاعلان الخلو من الفرنديد مردود اقتصادي كبير للبلاد،بجانب التحسن في الوضع الصحى،منوها إلى أهمية التعاون بين الحكومات والممولين والمجتمع المدني وكل فرد في المجتمع لخلق بيئة صحية أفضل،بجانب التعاون مع دول الجوار “جنوب السودان – إثيوبيا – تشاد” وتفعيل البروتوكولات والقوانين المنظمة للحدود والعمل المشترك لدحر المرض، علاوة على أهمية دور الإعلام للتعريف بالجهود المبذولة والتوعية وسط المجتمعات،و زيادة الدعم لمكافحة هذه الأمراض من حيث التكلفة التشغيلية و دعم دراسات الأدوية الجديدة، و توفر الأدوية من دعم الشركاء وتوزيعها مجانًا على حسب المسوحات ” وصولا للميل الأخير” والذي يحتاج لبذل المزيد من الجهد والعمل من أجل استئصال المرض والقضاء عليه.
واقر مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان د.نعمة عابد، بعدم وجود لقاح ضد الإصابة بالمرض وإنما يمكن القضاء عليه عن طريق نشر الوعي الصحي بين المجتمعات التي تنتشر فيها العدوى.
وأضاف إن مفتاح القضاء على المرض هو أولا عن طريق المراقبة الجيدة لكشف كل حالة، واحتوائها بمجرد اكتشافها بحيث لا تصيب الآخرين من خلال مصادر مياه الشرب، فضلا عن توفير مياه الشرب النظيفة ومعالجة البرك،وقال”إن انعدام الأمن هو العقبة الوحيدة التي تمنع السكان من الوصول إلى الخدمات الصحية.”
وأكد منسق مشروع مكافحة دودة الفرنديد بمنظمة الصحة العالمية
د. محمد توفيق مشعل، إهتمام المنظمة بالمشروع،معلنا إستمرار الدعم للسودان للوصول إلى الهدف المنشود.
من جانبها اوضحت مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالوزارة د. داليا إدريس، خطورة المرض والتحديات التي واجهت، الصحة مؤكدة تواصل الجهود للمحافظة على هذا الإنجاز.
وأشارت مديرة مركز كارتر بالسودان د. سارة لافينيا، إلى تعزيز الجهود للحد من انتشار بحلول عام 2030م ،وذلك في إطار الجهود الدؤوبة لاستئصال
“مرض دودة غينيا ” الطفيلي ال ُمعدي، والقضاء عليه جذرياً، والذي يعد أحد الأمراض المدارية المهملة.
من جانبهم أكد مسؤولون من السودان وتشاد وإثيوبيا، وجنوب السودان،
، التزامهم بدعم “إعلان أبوظبي للقضاء على داء دودة غينيا”، الذي يؤكد على ضرورة اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير اللازمة، ليكون هذا المرض المداري، الاول الذي يتم استئصاله بعد القضاء على مرض الجدري عام 1980.
يشار إلى أن مرض الدودة الغينية هو عدوى طفيلية تنتقل عن طريق مياه الشرب الملوثة بيرقات الدود، حيث إذا تم بلعها يمكن لهذه اليرقات أن تنمو لأكثر من عام ليصل طولها من اثنين إلى ثلاثة أقدام وهو من الأمراض المؤلمة ولكنه لا يؤدي إلى وفاة المصابين به، بل يتسبب في إعاقتهم .