تقارير

ماحدث في هجليج.. صراع الارادات داخل المليشيا

تقرير – أمير عبدالماجد

شهدت منطقة هجليج اشتباكات عسكرية بين قوات دفاع دولة جنوب السودان ومليشيا الدعم السريع شهدت سقوط عشرات القتلي والجرحي من الطرفين واندلعت الاشتباكات حسب شهو عيان اثر محاولة مليشيا الدعم السريع اعادة الانتشار وفرض النفوذ ما أدى لتحرشها بقوات جنوب السودان التي اشتبكت معها، وقالت مصادر إن المليشيا تسعى للضغط على حكومة جنوب السودان من اجل الحصول على حصة من أموال النفط السوداني والجنوب سوداني، فيما لازالت الأمور مشتعلة بين الطرفين مع تدخلات هنا وهناك حاولت تهدئة المعارك والوصول إلى صيغة تبعد المليشيا عن المنشآت النفطية حتى لا تلحق بها اضراراً أكثر وحتى لا تشعل المنطقة وتدخلها في حرب تؤدي لتدمير المنشآت النفطية.
يقول العلمي كندة وهو ناشط من جبال النوبة إن المنشأة تعرضت لاضرار فعلاً في بنياتها بعد دخول قوات المليشيا إلى هناك وان بعض الاقسام تعرضت إلى نهب وسرقة ولا زال بعض منسوبي المليشيا يدخلون إلى بعض المناطق ويسرقون كل مايقع تحت أيديهم وهم في الغالب رغم كونهم جنود في المليشيا الا انهم مجرد شفشافة لا تهمهم سلامة المنشات النفطية ولا عملها، وحسب معلوماتي فإن ماحدث ليس كما قيل بان المليشيا حاولت اعادة التموضع وفرض النفوذ هذا ليس صحيحاّ الأمر متعلق بجنود من المليشيا حاولوا السرقة بتفكيك بعض الأجهزة وحاولوا سرقة بعض السيارات الخاصة بالمنشأة فتصدت لهم قوات دفاع جنوب السودان المسؤولة عن حمايته ما أدى إلى اشتباكات بين الطرفين أوقع ضحايا ومصابين)، وأضاف (هم يتعاملون مع قوات دفاع جنوب السودان بفوقية وتعال ويعتقدون ان واجبها حراسة سرقاتهم وأي دور لها في الحماية مرفوض خاصة إذا كان السارق من المليشيا هذا الأمر يرفع حدة التوتر ويجعل الوصول إلى تفاهمات أمر صعب ليس على مستوى قيادات جنوب السودان والمليشيا بل على الأرض الامر صعب جداً لان فهم الجنجويد لطبيعة العلاقة مختلف فهم لا يعترفون بقوات دفاع جنوب السودان مثلاً ويرون أنها يجب أن تكون خاضعة لهم تتلقي وتنفذ أوامرهم لتضمن حياتها تماماً، كما يتعاملون مع قوات الحلو التي لا يرونها نداً بل تابعاً لهم، وكما يحدث مع المرتزقة الجنوبيين يعتقد الجنود وحتى قادتهم الميدانيين فإن قوات جنوب السودان تابعة لهم وهو أمر عاشه ويعيشه الان عبدالعزيز الحلو الذي وجد قادة الجنجويد يتعاملون مع قواته كما يتعاملون مع المرتزقة الجنوبيين وهؤلاء عند المليشيا أقل المرتزقة الاجانب قيمة رغم اعدادهم الكبيرة.
ويؤكد محمد ساتي وهو مهندس بترول سبق أن عمل في المنطقة أن المنشأة تعرضت لاضرار مع دخول قوات من الدعم السريع اليها لكنه يؤكد أنها لا زالت قادرة على العمل وان الاضرار في البنيات لا تؤثر على عملها بعضها تضرر بسبب القصف المدفعي وبعضها بسبب السرقة والتدمير المتعمد من جنود المليشيا كما سرقت مركبات كانت موجودة في المكان لحظة دخول المليشيا وفي الايام التي سبقت انتشار قوات جيش جنوب السودان ويمكنك توقع احتكاكات ومناوشات بين الطرفين لان قوات المليشيا تتعامل مع المنشأة كمكان توجد فيه غنائم وهم يحاولون الوصول إليها ايا كانت هذا هو هدف الجنود والقادة المتواجدين لا توجد سيطرة فعلية عليهم ولاتستطيع قيادتهم التحكم في تصرفاتهم وكل مجموعة تسعى لدخول المكان اولاً وقبل المجموعات الاخرى فقط من أجل الحصول على الغنائم هذا كل مايشغلهم ويسيطر عليهم)، وأضاف (قد تكون قياداتهم مدركة لخطورة تدمير المنشأة لكن اؤكد لك أن الجنود لا يهمهم ما اذا دمرت ولم تعد قادرة على العمل كل ما يهمهم هو الحصول على غنائمهم الشخصية)، وتابع (قيادات المليشيا تحاول الضغط وستزيد من ضغوطاتها ليس من أجل الحصول على مال من عملية مرور نفط دولة جنوب السودان كما يروج هنا وهناك بل من أجل الحصول على المشتقات النفطية من دولة الجنوب خاصة وان المليشيا تعاني من تقطع خطوط الامداد وطولها ولديها الان أزمة في الحصول على الوقود من أجل العمليات القتالية لذا ستسعى من أجل الحصول على النفط من دولة الجنوب لحل ضائقتها القتالية ومن أجل الحصول على مال من خلال بيع هذه المنتجات النفطية في السوق لذا ارجح ان ما حدث له علاقة بمقاتلين على الارض وليس قياداتهم لان هذه القيادات من مصلحتها استمرار انتاج النفط وليس اغلاقه هذا عمل استراتيجي بالنسبة لهم وللدول التي تدعمهم وهو على الجهة الأخرى صراع لو أردت بين مغانم المقاتلين في الميدان وقياداتهم).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى