الاحداث/ وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر لم تُصدر في أي وقت تهديدات تجاه إثيوبيا، مشددًا على أن بلاده تؤمن بالحوار والتفاوض كسبيل وحيد لمعالجة الخلافات بين الدول، ولا سيما القضايا الإقليمية الحساسة.
وبحسب ما نقلته قناة العربية، جاءت تصريحات السيسي ردًا على تساؤلات بشأن طبيعة العلاقات المصرية-الإثيوبية، في ظل الجدل المتواصل حول ملف سد النهضة. وأوضح الرئيس المصري أن القاهرة تتعامل مع هذا الملف من منطلق المسؤولية وضبط النفس، وتحرص على تجنب أي مسارات تصعيدية.
وأضاف السيسي أن مصر لم ولن تنتهج سياسة التهديد أو فرض الأمر الواقع، مؤكدًا أن أمن واستقرار المنطقة يتطلبان اعتماد الحوار والتفاهم المشترك، بما يراعي مصالح جميع الأطراف ويحفظ حقوق الشعوب، ويحول دون الانزلاق إلى مواجهات غير محسوبة العواقب.
وأشار إلى أن الحلول المستدامة للخلافات لا يمكن أن تتحقق إلا عبر التفاوض الجاد والالتزام بقواعد القانون الدولي، معتبرًا أن الدبلوماسية تظل الخيار الأمثل لمعالجة القضايا المعقدة المرتبطة بمياه نهر النيل.
وتأتي هذه التصريحات في سياق الجدل المستمر حول سد النهضة الإثيوبي، الذي تعتبره القاهرة قضية وجودية تمس أمنها المائي. وعلى مدى سنوات، خاضت مصر جولات تفاوض متعددة، برعاية أطراف إقليمية ودولية، من دون التوصل إلى اتفاق نهائي وملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
ويرى مراقبون أن تصريحات السيسي تهدف إلى تبديد أي انطباعات عن نوايا تصعيدية، وإعادة التأكيد على الموقف المصري الرسمي الداعي إلى حل تفاوضي عادل ومتوازن، في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات متشابكة تتطلب قدرًا عاليًا من التهدئة والتنسيق الإقليمي.
