أخبار رئيسيةالأخبار
تقرير تركي يكشف بالتفاصيل جرائم المليشيا ضد المدنيين في السودان

الخرطوم – وكالات
نشرت صحيفة “Tarihe Tanıklık” التركية في عددها الصادر، الجمعة، تقريرا موسعا حول الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، ووصفت ما يجري بأنه “إحدى أكبر المآسي الإنسانية في إفريقيا الحديثة”.
وجاء التقرير بعنوان «جرائم قوات الدعم السريع ضد المدنيين في السودان».
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن تقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، أن المدن والأحياء التي دخلتها قوات الدعم السريع تحولت إلى “مسرح لجرائم القتل والاغتصاب والسحل والنهب”، وأن ملايين المدنيين اضطروا للنزوح تاركين خلفهم جثثًا وذكريات مدن دُمّرت بالكامل.
وأكد التقرير أن الانتهاكات اتخذت طابعًا ممنهجًا وشملت:
•اقتحام المدن بقوة السلاح الثقيل،
•الإعدامات الميدانية،
•إحراق الأسواق والمنازل ومخازن الغذاء،
•الاغتصاب الجماعي للنساء والفتيات،
•تعذيب الجثث وسحلها في الشوارع،
•نهب المستشفيات والبنوك والممتلكات الخاصة.
ووفق الأمم المتحدة، فقد تم تهجير أكثر من 10 ملايين سوداني، بينما “قد يصل العنف في غرب دارفور إلى مستوى التطهير العرقي” ضد مجموعات مثل قبيلة المساليت.
واستعاد التقرير حادثة اغتيال والي غرب دارفور خميس عبد الله أبكر في يونيو 2023 بعد ساعات من ظهوره على الهواء وانتقاده جرائم الدعم السريع. ونشرت لاحقًا مقاطع تُظهر تعذيب جثته وسحلها.
ووصف التقرير الجريمة بأنها “رمز لسياسة الرعب التي تعتمدها المليشيا ضد كل من يكشف جرائمها”.
ونشرت الصحيفة شهادات ووثائق تضمنت مقاطع منسوبة لعبد الرحيم دقلو، شقيق حميدتي وقائد بارز في الدعم السريع، وهو يقول قبل دخول الفاشر في أكتوبر 2025:
وأكدت الصحيفة أن هذا الخطاب ترافق مع قصف مدفعي مكثف للأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين.
ونقل التقرير عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ومنظمتي العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تأكيدهم وقوع:
•إعدامات خارج القانون،
•اغتصاب جماعي،
•نهب منظم،
•استهداف مباشر للمدنيين.
كما أشار إلى فرض الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على قادة في الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وأكد الكاتب ناصر كرشابي أن ما يحدث في السودان ليس صراعا سياسيا تقليديا، بل جرائم واضحة ضد الإنسانية، مبينا أن “الصمت الدولي يشجع استمرار المذابح”.
واختتم بالقول إن العدالة الدولية هي “الطريق الوحيد لوقف آلة القتل وتحويل السودان إلى بلد للحياة، لا ساحة للموت”.


