أعلن عضو مجلس السيادة وقائد الحملة العسكرية في شمال وغرب البلاد، الفريق ياسر العطا، أن القوات المسلحة السودانية “أعدّت العدّة بالكامل” لعمليات عسكرية واسعة قد تمتد حتى الحدود الدولية للسودان، في إشارة إلى مرحلة جديدة من التصعيد في مواجهة قوات الدعم السريع.
وجاءت تصريحات العطا خلال مخاطبته قوات الجيش والأجهزة النظامية في مدينة الأبيض، حيث أكد أن القوات المسلحة “دخلت مرحلة الحسم” وأن العمليات القادمة ستكون “منسّقة، واسعة، وممتدة وفق خطة استراتيجية تم وضعها بعناية لفرض السيطرة وتأمين المدن والطرق الحيوية”.
وأضاف العطا أن الجيش “لن يسمح بتكرار المآسي التي شهدتها المدن السودانية خلال العامين الماضيين”، مشيراً إلى أن التقدم الميداني في عدد من المحاور “يمهد لعملية عسكرية هي الأكبر منذ بداية الحرب”.
رسائل داخلية وخارجية
وحملت تصريحات العطا رسائل واضحة للداخل والخارج، إذ شدد على أن الجيش “مصمم على استعادة كامل التراب السوداني”، في وقت تزايدت فيه الضغوط الدولية للدفع نحو هدنة إنسانية وتفعيل مسار سياسي جديد.
كما أشار إلى أن القوات المسلحة “لن تتهاون في حماية المدنيين”، لافتاً إلى أن مرحلة ما بعد العمليات ستشهد “ترتيبات أمنية صارمة لضمان عدم عودة الفوضى”.
سياق متوتر
وتأتي هذه التصريحات في ظل اشتداد المعارك في ولايات كردفان ودارفور، ومع استمرار تقارير دولية حول تدهور الوضع الإنساني واتهامات متبادلة بين أطراف الحرب بشأن الانتهاكات واستهداف المدنيين.
ويرى مراقبون أن حديث العطا عن “الحدود الدولية” يعكس تحوّلاً في طبيعة العمليات العسكرية، واحتمال توسع نطاقها عبر محاور تمتد نحو الحدود الغربية والجنوبية، ما قد يضع السودان أمام مرحلة أكثر حساسية وتعقيداً.
