تقارير

نحنا في حالة حرب.. تفاصيل مكالمة عبدالرحيم دقلو لقيادة حزب الأمة قبل ساعات من اشتعال الخرطوم

 تقرير – الأحداث

فتحت تصريحات أدلى بها رئيس حزب الامة المكلف اللواء م فضل الله برمة ناصر ملف تعاطي الحزب مع الحرب التي اشتعلت في البلاد ومواقف حزب الأمة منها خاصة وأن الحزب اختار الوقوف إلى جانب القوى المساندة للمليشيا في موقف يضرب مباشرة وجوده وسط الجماهير ويدين القيادات التي اصطفت إلى جانب الجهة التي تقتل وتسحل السودانيين بل أن رئيس الحزب اختار الذهاب الى مناطق سيطرة المليشيا في دارفور وساند وجود حكومة موازية في البلاد خاصة وأن الرجل عبر صراحة عن موقف عنصري وجهوي حيث أكد في مقابلة تلفزيونية على قناة (الجزيرة مباشر ) ان بندقيته مع بندقية قبائلهم وقواعدهم وانه منحاز كلياً إلى موقف قبيلته التي تحارب مع المليشيا قبل أن يعود ويشير إلى أن قبائل غرب السودان كلها تقاتل مع المليشيا.

وتزامنت تصريحات للقيادي بحزب الامة عبدالمجيد الكونت نشرها علي حسابه بـ (فيس بوك) قال فيها إن قائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو أخطر قيادات حزب الامة يوم 14 أبريل 2023 بقيام الحرب، وأكد الكونت أنه كان موجودا لحظة اتصال عبد الرحيم دقلو بقيادات حزب الامة المجتمعين وقتها بمنزل رئيس الحزب برمة ناصر بحضور الواثق البرير، وأوضح أن عبدالرحيم رفض في المكالمة مساعي قيادات حزب الامة لمقابلة قائد الدعم السريع وقال (مافي قائد حيقابلكم وما عندنا أي حوار نحنا في حالة حرب).

يقول د. أسامة حنفي أستاذ العلوم السياسية بجامعة السودان إن موقف الرجل يتسق مع ما قيل فهو هنا رجح بندقية قبيلته على مصلحة الوطن وانضم إلى  حكومة تأسيس وهو أمر غير مستغرب لكن الغريب هو موقف حزب الأمة الذي ضحى بعضويته وذهب خلف سراب المليشيا)، وأضاف (ظلت مريم وظل الواثق البرير وكثير من عضوية الحزب تدافع عن سردية الكيزان الذين اطلقوا الطلقة الأولى واشعلوا الحرب مع أن الوقائع كلها بما فيها هاتف عبدالرحيم معهم يؤكد أن المليشيا هي التي اشعلت الحرب وأن هؤلاء السياسيين المناصرين لها كانوا على علم بما يحدث حولهم بل أن عبدالرحيم نفسه هو من أشرف في وقت لاحق على عملية إجلائهم هم وأسرهم من الخرطوم وهذه معلومة متوفرة للجميع هؤلاء خرجوا تحت حماية بنادق الدعم السريع لذا لا تتوقع منهم مساندة حق السودانيين في الحياة وادانة المليشيا)،  وتابع (حديث برمة العنصري يفضح قيادات حزب الامة ويعريها أمام المشهد السياسي والسودانيين عموماً لان ماخرج به الرجل الان قاله بالتأكيد لقيادات الحزب وهم يعلمون تماما توجهاته وأزيد علماً أن بعض قيادات حزب الأمة لديها الرأي نفسه وهم ايضا بندقيتهم مع بنادق قبائلهم ويرون في كل ماهو شمالي مشكلة كبيرة ويعتقدون أن سيطرة الشماليين على الرتب العليا في الجيش والقوات النظامية أو حتى في الخدمة المدنية والحياة العامة أمر يجب أن ينتهي بقوة الفعل السياسي أو السلاح وهم لايرون فيما ارتكبته قوات المليشيا أي جرم)، وقال (هم يرون أن حواضن المليشيا هي مناطق نفوذهم الحزبي لذا يجب أن يساندوها من منطلق قبلي وسياسي ويعتقد بعضهم ان فكرة ادانة هذه المجتمعات او رفض اجتياحها لمجتمعات أخرى ليست ضمن خارطة نشاطها وعضويتها عمل سيدفع ثمنه الحزب لاحقاً وهذا أمر ظل يردده برمة ناصر وأقصى عبره قيادات من كابينة قيادة الحزب لانهم شماليين وليسوا من قبائل المناطق التي تشكل حواضن للحزب والمليشيا).

هذا الراي يرفضه محمد مجتبي الناشط في حزب الامة الذي يرى أن راي برمة ناصر يمثله ولا يمثل الحزب وأن وجوده اصلاً كرئيس للحزب كان مؤقتاً قبل أن يختطف الحزب هو وبعض القيادات، ويضيف (حديث الاخ الكونت عن اتصال عبدالرحيم بقيادات الحزب واخطارهم بان الحرب اشتعلت لا يعني بالضرورة انهم كانوا على علم ومشاركين في التحرك والحزب موافق على ماحدث صحيح لدينا ملاحظات على موقف الحزب من الحرب وهناك الان حركة تصحيحية يقودها شباب الحزب من أجل الخروج من عنق الزجاجة والعودة بالحزب إلى مواقفه الصحيحة المتسقة مع طموحات الشعب السوداني والتي تعبر عن الشعب وقضاياه نحن جميعاُ عانينا من انتهاكات المليشيا ويؤلمنا أن يخرج سياسي في الحزب ليساند مثل هذه الافعال أو يهرب من ادانتها)، وختم ( تصحيح مسار الحزب شغال الان وسيسمع الشعب السوداني قريباً تغييرات جوهرية في مساره وفي قياداته).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى