منظمات دولية: فظائع الفاشر تستوجب التوثيق العاجل لمنع طمس الحقيقة

الخرطوم – الأحداث
أطلقت المجموعة الدولية للقانون والسياسات العامة (PILPG) تحذيراً شديد اللهجة بشأن الانتهاكات المروّعة التي تشهدها مدينة الفاشر في دارفور خلال الأيام الأخيرة، مؤكدة أن ما يحدث يمثل فصلاً مأساوياً جديداً من العنف واسع النطاق الذي ترتكبه قوات الدعم السريع بحق المدنيين.
وقالت المجموعة في بيانها إن الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها من الفاشر تكشف عن عمليات قتل جماعي وإعدامات ميدانية وهجمات ممنهجة ضد السكان، بما في ذلك النساء والفتيات. كما أشار البيان إلى أن مختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل وثّق أدلة عبر صور الأقمار الصناعية تُظهر جثثاً في المناطق التي طالها العنف مؤخراً.
وأوضحت المنظمة أن وكالات الإعلام وعدداً من الحكومات الإقليمية دقّت ناقوس الخطر بشأن ما قد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وفق القانون الدولي، مشددة على أن الحاجة إلى التوثيق أصبحت أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
وأضاف البيان:
“التوثيق ليس مجرد أداة قانونية، بل هو وسيلة لحماية الحقيقة وصون كرامة الضحايا. إنه السبيل لتمكين الناجين من منع محو قصتهم وفتح الطريق أمام مساءلة عادلة في المستقبل.”
ودعت المجموعة المدنيين السودانيين ومنظمات المجتمع المدني والمهتمين بعمليات العدالة الانتقالية إلى الاستفادة من الموارد المجانية التي توفرها لدعم عمليات التوثيق الآمن والفعّال، مؤكدة توفير أدلة تدريبية وأدوات مهنية باللغتين العربية والإنجليزية.
ويأتي هذا النداء الدولي في ظل تزايد الدعوات لفتح تحقيقات دولية مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تشهدها دارفور، وسط مخاوف من محاولات لطمس الأدلة وعرقلة جهود العدالة.


