أخبار رئيسيةالأخبار

الاتحاد الأوروبي يرفض تقسيم السودان ويدعو لوقف الدعم الخارجي للمليشيات

الأحداث – متابعات 

أصدر مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل استنتاجات رسمية بشأن السودان، عبّر فيها عن إدانته الشديدة لاستمرار الحرب التي دخلت عامها الثالث، مؤكدا أن الصراع يهدد وحدة البلاد واستقرار المنطقة بأسرها من القرن الإفريقي إلى البحر الأحمر.

وأكد المجلس أن الاتحاد الأوروبي يرفض بشكل قاطع أي محاولات لتقسيم السودان أو إقامة سلطات موازية خارج إطار الدولة، مشددا على تمسكه بسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

وقال المجلس في بيانه إن المسؤولية الأساسية عن إنهاء الحرب تقع على عاتق قيادتي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، داعيا الطرفين إلى الدخول في مفاوضات فورية وشاملة من أجل وقف دائم لإطلاق النار.

كما طالب الاتحاد جميع الأطراف الخارجية التي تقدم دعمًا عسكريا أو ماليا أو لوجستيا لأي من الجانبين بالتوقف الفوري عن ذلك، مؤكدا ضرورة الالتزام التام بحظر السلاح الذي فرضته الأمم المتحدة.

ودعا الاتحاد الأوروبي قوات الدعم السريع إلى رفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر فورًا، وسحب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024).

كما عبّر عن قلقه العميق من الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي والهجمات ضد المدنيين والعاملين الإنسانيين، مؤكدا أن هذه الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأشار البيان إلى أن الحرب أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية عالمية، مع تأكيد حالات مجاعة في بعض مناطق السودان، وتفاقم معاناة المدنيين بسبب القيود المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.

وحث الاتحاد الأطراف المتحاربة إلى السماح بوصول المساعدات دون عوائق، مشيدا بشجاعة العاملين الإنسانيين المحليين والدوليين، خاصة غرف الطوارئ التي نالت جائزة الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان لعام 2025.

وأكد الاتحاد أنه سيستخدم جميع أدوات سياسته الخارجية، بما في ذلك العقوبات المستهدفة، لتحقيق تسوية سلمية شاملة، وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في السودان.

كما دعا إلى توسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية وحظر السلاح ليشملا كل أراضي السودان، ومحاسبة من انتهكوا اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عبر نهب السفارات والمقار الدبلوماسية.

ورحّب الاتحاد الأوروبي بجهود الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات) لإعادة الأمن والسلام إلى السودان، مؤكدا استمرار تنسيقه مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والإيغاد في جهود الوساطة.

وفي ختام البيان، أكد المجلس دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لحقوق الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة، واستعداده لمساندة السودان في إعادة بناء الدولة وتحقيق الديمقراطية والازدهار المستدام فور تهيئة الظروف السياسية لإنهاء الحرب وقيام الحكم المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى