مسؤول سابق بالمركزي: احتكار بعض الخدمات على مصارف بعينها يؤثر على السيولة

الأحداث – وكالات
أكد مساعد محافظ بنك السودان المركزي السابق عبد الله الحسن التأثير السالب لاستمرار تداول العملة القديمة بجانب الجديدة على نجاح عملية الاستبدال.
وقال الحسن لـ” المحقق” إن هذا التداول يمكن المواطنين من حمل ونقل أوراق العملة القديمة من الولايات الآمنة التي تم فيها الاستبدال للولايات الاخرى واستبدالها بفئات جديدة أو تحويلها بتطبيق مصرفي الكتروني.
ودعا بنك السودان للإسراع في حل هذه المشكلة.
وأشار الحسن الى ان الغرض من عملية الاستبدال ربما يكون لمعرفة حجم النقود بالبنوك والنقود لدى الجمهور داخل الدولة للاهتداء بها ووضعها في الاعتبار عند إعداد السياسات النقدية والتمويلية.
وأشار لصعوبة معرفة حجم النقود لدى الجمهور ولدى البنوك أو احتساب نسب السيولة في ظل وجود ولايات ومناطق ومدن غير آمنة.

وتحدث المسؤول السابق عن معوقات استثنائية حالت دون إكمال عملية الاستبدال بسبب استمرار الحرب التي اندلعت في 15 ابريل 2023 كتوقف المقاصة الإلكترونية لشيكات العملاء بالعملتين المحلية والأجنبية وتوقف محول القيود القومي الذي تديره شركة الخدمات المصرفية الالكترونيةEBS ومعظم التطبيقات المصرفية الالكترونية للبنوك التي تعمل بواسطة محول القيود القومي، فضلا عن توقف وسائل الدفع الالكتروني من صرافات آلية ونقاط بيع.
وقال: إن هذه المعوقات اثرت كثيرا على نجاح عملية الاستبدال والتي كان مقرر لها أن تتم عبر فروع الجهاز المصرفي، غير ان توقف معظم الخدمات المصرفية الالكترونية بالمصارف حال دون ذلك.
وأوضح أن الازدحام الذي حدث عند بدء عملية الاستبدال دفع المصارف لخيار الاستبدال نقدا وتبسيط إجراءات فتح حسابات للعملاء
ما ادى لزيادة ودائع المصارف.
وأضاف: تدريجيا انحصرت الخدمات والتطبيقات المصرفية وفتح الحسابات للعملاء في حوالي اربعة مصارف ما يعنى احتكار القلة.

وتابع: ذلك يؤدي لتركز الودائع بهذه المصارف الاربعة وسحب الودائع من معظم المصارف ما ينعكس على موفقها السيولي وربما يحدث لها ما لا يحمد عقباه.
واشار الحسن الى أن فرص نجاح عملية الاستبدال كانت ستكون كبيرة إذا تم إعادة الخدمات المصرفية الالكترونية التي تقدمها شركة الخدمات المصرفية الالكترونية (EBS) وخدمات المقاصة الإلكترونية للعملة المحلية والعملات الأجنبية، وتنشيط عمل وسائل الدفع الإلكتروني من صرافات آلية ونقاط بيع فضلا عن ذلك طباعة فئات عملة ورقية كبيرة ونقترح فئات (2_5_10) ألف جنيه حتى يتم معالجة شح السيولة واستقرار فئات العملة السودانية.
وطالب الحسن بإعداد دراسة عقب استقرار الفئات لتحديد الفئات الصغيرة (المعدنية) والفئات المتوسطة من العملة الورقية والفئات الكبيرة منها.
والمح لاحتمالات أن توصي الدراسة باختصار عشري(صفر) أو اختصار مئوي (صفرين) أو ثلاثة اصفار من العملة الحالية اسوة بالإجراء الذي تم في دول عدة.
واقترح معالجة اي ظهور لعملات غير مطابقة للمواصفات بإنشاء مراكز فحص للعملة (cash processing centers) بفروع البنوك والشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأسواق مع إمكانية توفير بنك السودان المركزي ماكينات للفحص مجانا.