ثقافة وفنون

التوتر ينتقل إلى الفضاء.. “ناسا” تحظر الصينيين من العمل معها

الأحداث – وكالات
في تصعيدٍ دراماتيكي في سباق الفضاء بين الصين والولايات المتحدة، حظرت “ناسا” على المواطنين الصينيين الحاملين لتأشيرات أميركية المشاركة في برامج الوكالة.

أتى هذا في الوقت الذي تستعد فيه الصين لإرسال مهمة مأهولة للهبوط على سطح القمر، وربما إنشاء موطنٍ لها، الأمر الذي أعربت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قلقها المتزايد بشأنه.

وبدأت السياسة الجديدة في 5 سبتمبر الحالي، وامتدت آثارها منذ ذلك الحين عبر الوكالة المترامية الأطراف، وفقًا لشخصين في ناسا تحدثا لشبكة “سي إن إن” شريطة عدم الكشف عن هويتهما.

كما أفادت المصادر أن هذا التغيير يؤثر على مئات العلماء والباحثين الذين تمول ناسا العديد منهم لإجراء أبحاثهم في علوم المناخ والفضاء وتخصصات أخرى.

فيما قدّر متحدث باسم ناسا عدد المتضررين بأقل من 100. وأوضحت بيثاني ستيفنز، السكرتيرة الصحافية لـ”ناسا”، أن الوكالة “اتخذت إجراءات داخلية تتعلق بالمواطنين الصينيين، بما في ذلك تقييد الوصول المادي والمتعلق بالأمن السيبراني إلى منشآتها وموادها وشبكاتها لضمان أمن عملها”.

في حين سُمح سابقا لمواطنين صينيين بالعمل كمتعاقدين أو طلاب يُساهمون في الأبحاث، ولكن ليس كموظفين، وفق “بلومبرغ”.

أتت هذه الخطوة وسط تصاعد الخطاب المناهض للصين في عهد ترامب، وفي ظل المنافسة بين واشنطن وبكين على إرسال طواقم إلى القمر.

في المقابل، تهدف الصين إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030 في إطار برنامجها، وقد حققت أخيرا نجاحا أكبر في الالتزام بالمواعيد النهائية.

وكان القائم بأعمال مدير ناسا شون دافي، أوضح خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء الماضي، حول الاكتشافات التي تحققت باستخدام مركبة جوالة أميركية على المريخ “نحن في سباق فضائي ثانٍ الآن”.

كما أضاف قائلا “يريد الصينيون العودة إلى القمر قبلنا. هذا لن يحدث. لقد كانت أميركا رائدة في مجال الفضاء في الماضي، وسنواصل ريادتنا في هذا المجال مستقبلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى