الأخبار

لجان وروابط بجامعة الخرطوم تحذر من خطورة زيادة الرسوم الدراسية (بيان)

الخرطوم- نوال شنان
حذرت عدة اجسام (لجان وروابط) بجامعة الخرطوم ، من خطورة زيادة الرسوم الدراسية على الطلاب والطالبات بمايمثل خطوة في طريق خصخصة التعليم وحصره على فئات محددة لافتة إلى ورود انباء عن زيادات غير مسبوقة في الرسوم الدراسية لطلاب القبول العام حيث بلغت رسوم في احدى الكليات 100ألف جنيه للعام الدراسي الواحد بما يحول الجامعة ل”لمنهبة ومحلبة لضروع الطبقات الفقيرة”.

وقالت الأجسام في بيان مشترك، يبدو ان اللجنة الموكل لها تحديد الرسوم للقبول العام لم ترهق نفسها لاستذكار معاناة عدد مقدر من طلاب القبول العام في سبيل توفير الرسوم مما اضطر بعضهم للعمل خلال العام لتوفيرها بمايلقي بظلال على تحصيلهم الاكاديمي.

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مشترك بخصوص زيادة رسوم القبول العام بجامعة الخرطوم

في ظلّ التدهور الاقتصادي المُطّرد الذي تشهده البلاد، تتشبّث الحكومة الإنقلابية بالجبايات و الإتاوات كوسيلة لتثبيت وجودها و إنعاش خزينتها، و ذلك بالضغط على جميع مؤسسات الدولة و تقليص مخصصاتها.

لم تنأَ جامعة الخرطوم بنفسها عن سياسات الجبايات و الإفقار هذه- رغم تاريخها النّاصع في مجابهة الاستبداد و حاضرها المدّعي لذلك- فقد وردت أنباءٌ عن زيادةٍ غير مسبوقة في الرسوم الدراسية لطلاب القبول العام؛ حيث بلغت رسوم التسجيل في إحدى الكليّات بالجامعة( مائة ألف جنيه سوداني 100,000 ج ) للعام الدراسي الواحد!
و هي زيادة لا تكفي تبريراتُ الوضع الاقتصادي أو خواءُ خزينة الجامعة لتفسيرها، و من المتوقّع أن تبلغ رسوم التسجيل في كليات اخرى بالجامعة مبالغَ قاصمةً لظهور الطلاب و أسرهم.

يبدو جليّاً أنّ اللجنة المُوكل إليها أمر تحديد الرّسوم الدراسية للقبول العام لم ترهق نفسها لاستذكار معاناة عدد مقدّر من طلاب القبول العام في سبيل توفير الرسوم الدراسية في الأعوام الماضية- على قلّتها النسبية- و قد اضطّر بعض منهم للعمل خلال العام الدراسي لتوفير الرسوم و مصاريف الدراسة مما يلقي بظلاله دون ريبٍ على تحصيلهم الأكاديمي.

إنّ اصطدام طلابٍ هم طليعة القادمين من المرحلة الثانوية بعقباتٍ مادية قد تحول بينهم و الالتحاق بالجامعة التي بذلوا- و أسرُهم- جهداً مضنياً و سهروا لياليَ طوالٍ في سبيل تحقيق درجات تؤهلهم للالتحاق بها و قد رأوا فيها منبراً للعلم و مناراً للمعرفة و مأوًى لأحلامهم، أو تجبرهم على العمل أثناء الدراسة، أو الإستعانة بالخيّرين و المنظمات و المبادرات لهُو أمرٌ نرفضه و ندينه، و إن كان لا يمسُّ الموجودين بالجامعة حالياً لكنّه تمهيدٌ لتحويل الجامعة لمنهبةٍ و محلبةٍ لضروع الطبقات الفقيرة التي تؤثر مستقبل أبنائها على لقمة عيشها و سيؤكل يوماً من لم يدافع عنِ الثّور الأبيض.

نشير بأصبع طويلٍ كذلك إلى أنّ خطوة زيادة الرسوم هذه خطوةٌ واثقةٌ لها ما بعدها في طريق خصخصة التعليم و حصره على طبقات و فئات محدودة، و هي كذلك معوَلٌ يهدم جداراً حَصَاناً من التميّز حول الجامعة يحصر استحقاق الانتماء إليها على التفوق الأكاديمي لا على ما سواه.
و نُذكّر من يفرضون هذه الرسوم دون تفكير أو تقرير، بالتعليم و السكن و الترحيل المجّاني و تذاكر القطار و وجبات الداخليات الدسمة التي ملأت بطونهم دون أن تطلب منهم الدولة قرشاً أو فِلساً- بأنّ ما يديرونه داخل أروقة الجامعة و هي نكسةٌ- إنْ مرّت- ستتلوها أُخَرٌ و سيُرى التعليمُ سلعةً تباع و تُشترى في مزادات بدلاً عن كونه حقّاً مكتسباً داخل القاعات.
نحنُ إذ نُصدرُ هذا البيان استباقاً لما لم يزل حبيسَ الأدراجِ من أعمدةٍ و صفوفٍ و أرقام- ندعو كل مكوّنات الجامعة لرفض هذه الزيادات و الوقوف صفّاً واحداً لتتحوّل أنظارُ إدارة الجامعة من جيوبِ الطُّلاب و أهاليهم إلى مصادرَ أخرى منوطٌ بها تمويل مؤسسات الدولة.

الموقّعون :-

– رابطة طلاب كلية الطب.
– رابطة طلاب طب الأسنان.
-رابطة طلاب كلية علوم المختبرات الطبية.
– الجمعية الهندسيّة التسييرية.
– رابطة طلاب كلية علوم التمريض.
– رابطة طلاب كلية الآداب.
– اللجنة التسييرية لطلاب كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية.
– رابطة طلاب كلية الصيدلة.
– لجنة طلاب جغرافيا التسييرية.
– اللجنة التسييرية لطلاب كلية العمارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى