الأحداث – وكالات
أكد ناشطون محليون في مدينة طوكر بولاية البحر الأحمر أن السيول التي ضربت المنطقة ليلًا كسرت الحواجز الترابية المحيطة بالمدينة، لكنها اتجهت نحو دلتا طوكر دون أن تغمر الأحياء السكنية.
وقال القانوني والناشط من مدينة طوكر، شاكر عمر لـ”الترا سودان” إن الأهالي رابطوا طوال الليل لتعزيز الحواجز الترابية استعدادًا لموجات جديدة من السيول، مشيرا إلى أن المياه اجتاحت الطريق الرابط بين طوكر وبورتسودان، غير أن حركة المرور ما تزال ممكنة والسيارات تستطيع العبور.
وأوضح عمر أن سكان المدينة أخرجوا مركباتهم إلى خارج المدينة تحسبًا للسيول، لافتا إلى أن الوضع الغذائي والصحي مستقر حتى الآن، فيما أعلنت وزارة الصحة عن تسيير قافلة صحية إلى المنطقة تحسبا لتطورات الأوضاع.
وجرى إطلاق أعيرة نارية في ساعات الليل لتنبيه الأهالي إلى أن السيول قد تمكنت من كسر الحواجز الترابية واتجهت نحو مدينة طوكر، لتحذير السكان وتعزيز استعداداتهم لمواجهة الخطر المحتمل.
واندفعت كميات كبيرة من المياه نحو مدينة طوكر بعد كسر فتحة (13 الجفر)، التي ظل شباب وأهالي المدينة مرابطين عندها لأربعة أيام متواصلة مستخدمين الأدوات المحلية والآليات الثقيلة لإغلاقها.
ودعا ناشطون إلى تدخل الجهات الرسمية والشعبية لفتح المصارف الرئيسة، لا سيما مصارف البيطري وتلل لتصريف المياه والحد من الخسائر المحتملة، مطالبين الأهالي بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المنحدرة ومجاري المياه، وتنظيم أوضاعهم لتجنب الحركة داخل السيول.
وبحسب تحديث صباح الخميس، لا تزال أوضاع أهالي طوكر مستقرة، إذ لم تدخل المياه إلى المدينة كما كان متوقعًا، حيث تفرقت بين الدلتا الشرقية والجهة الغربية باتجاه المدخل، وسط استمرار حالة التأهب تحسبا لأي طارئ.
