خواطر مكسيكولمبية…

..على الرغم من أن امريكا
الجنوبية مجموعة دول نامية على الطراز الباندونقى الا ان احساسنا بالقارة الأسيوية يبدو اعمق اثراً ، فلقد مدت لنا الايدى الصديقة ووجه غاندى وصدى الهند العميقة صوت طاغور المغنى بجناحين من الشعر على روضة فن ،ولنا أحبة فى الصين الجديدة والتي اعزف لها ياقلبى ألف قصيدة .. ورغم اننا عرفنا القارة الجنوبية مبكرا حيث أخذتنا مناهجنا الدراسية الى الأرجنتين فزرنا صديقنا هناك وزار جيفارا بلادنا ولعب بيليه مع فريقه سانتوس في الخرطوم وفرض عليه شواطين مدافع الهلال رقابة صارمة وتعاطفنا مع كاسترو وشافيز وموراليس والساندنستا وصفقنا لحارس
الارقواى طويل القامة ، إلا أن مرتزقة كولومبيا أعادوا لنا من جديد الاهتمام بامريكا الجنوبية وبعض تاريخ مشترك حيث حاربت الاورطة السودانية في المكسيك عام ١٨٦٣ بقيادة البكباشى جبر الله محمد والصاغ محمد الماظ بطلب من نابليون
الثالث لسعيد باشا
الا اننا عدنا بحملة اخرى
غير عسكرية استلهمت قول
نزار قبانى بان العرب دخلوا الأندلس عاشقين لا فاتحين وقد قاد حملة المكسيك هذه المرة السفير الشاعر سيد احمد الحردلو فغنى لسنيوريتا :
سنيوريتا مكسيكيه مية المية
غير انو العيون عربية…
فيها تشوف مضارب عبس
والشوفة الحجازية..
وتتكلم فرنساوي واسبانى وطليانى وجميع يالغوة في الدنيا…
وقالت ياولد من وين
وقتلها من بلاد نيلين
وناسنا هناك حبوبين
وقالت وليش وطبعك شين
تعاين للبنات فى العين
وماعندك سوى العيين
وقتلها يمة بس معليش…
اصلى جراب ومليان عيش
..هل ياترى تمنحنا الأقدار سانحة حملة ثالثة ، رياضية هذه المرة ، إلى المكسيك
فيخطف منتخبنا القومي بطاقة تأهل لكأس العالم بالمكسيك والولايات المتحدة وكندا العام القادم ؟


