أفادت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في تقريرها الصادر ضمن مصفوفة تتبع النزوح – لمحة عن العودة (التحديث الخامس)، أن 1,337,117 فردًا، أي ما يعادل أكثر من 267 ألف أسرة، قد عادوا إلى مناطقهم الأصلية في السودان خلال الفترة من نوفمبر 2024 وحتى يونيو 2025.
وبحسب التقرير، توزّعت العودة على ست ولايات و34 محلية شملت 1,140 موقعًا، مسجّلةً ارتفاعًا بنسبة 12% مقارنة بالتقرير السابق، إلى جانب انخفاض بنسبة 13% في أعداد النازحين داخليًا عن الذروة التي سُجّلت سابقًا.
أبرز مناطق العودة
• الجزيرة تصدّرت المشهد باستقبالها نحو 71% من العائدين (952,275 فردًا).
• تلتها سنار بنسبة 13%، ثم الخرطوم 8%، النيل الأبيض 3%، نهر النيل 2%، وأخيرًا غرب دارفور بأقل من 1%.
دوافع العودة
أشار التقرير إلى أن 99% من الأسر العائدة اتخذت قرارها نتيجة تحسن الأوضاع الأمنية، فيما شكّلت الأسباب الأخرى مثل نقص الموارد في مواقع النزوح أو الرغبة في لمّ شمل الأسرة نسبًا هامشية لا تتجاوز 1%.
ظروف الاستقرار
أكدت المنظمة أن 99% من الأسر العائدة استقرت في منازلها الأصلية، رغم الأضرار التي لحقت بها جراء الحرب، بينما لجأت نسبة ضئيلة جدًا إلى السكن مع أسر مستضيفة أو في مراكز جماعية ومساكن مؤقتة.
توزيع ديموغرافي
سجّل التقرير أن 52% من العائدين إناث و48% ذكور، وأن الأطفال دون 18 عامًا يشكّلون 43% من إجمالي العائدين، في حين شكّل كبار السن (فوق 60 عامًا) حوالي 5%.
مسارات العودة
• 66% من العائدين قدموا من مواقع نزوح داخل السودان، خصوصًا من ولايات القضارف وكسلا والنيل الأبيض والخرطوم والبحر الأحمر.
• فيما عاد نحو 24% من خارج السودان (323,604 شخصًا)، أبرزهم من مصر (53%)، ليبيا (21%)، جنوب السودان (10%)، إضافةً إلى أعداد أقل من تشاد وأوغندا ودول أخرى.
خلاصة
يمثّل هذا التقرير، الصادر بتاريخ 14 يوليو 2025، مؤشرًا على بوادر عودة تدريجية للاستقرار في بعض مناطق السودان بعد أكثر من عامين من النزاع، إلا أن الأوضاع الإنسانية ما تزال هشّة وتستدعي استمرار الدعم لضمان استدامة العودة وإعادة الإعمار.
