رأي

عزاء مستحق و نعي أليم رحيل الطبيب الإنسان د. التجاني حسن المشرف

عبدالعزيز يعقوب

قال رسول الله ﷺ:
“إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له.”
(رواه مسلم)

لله ما أعطى، وله ما أخذ، وكل شيء عنده بأجلٍ مسمّى.
تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأخ العزيز الدكتور التجاني حسن المشرف بالقاهرة، بعد معاناة مع المرض، سائلين الله أن يتقبله في الصالحين، وأن يجعل ما قدمه من علم وخدمة للناس شفيعًا له يوم يلقى ربه.

تخرج الفقيد من كلية الطب – جامعة الخرطوم، وعمل طبيبًا في السودان، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، وكان من أوائل السودانيين الذين فتحوا مجال العمل مع اخرين في مجال العلاج النفسي والاستشارات السلوكية في المهجر، لا سيما بمدينة فلادلفيا، حيث ظل نموذجًا في الشهامة، والكرم، وعفة اليد واللسان، وطيب المعشر.

عرفه الناس قائدًا طلابيًا مميزا حين تولّى رئاسة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم (1988–1989)، وناشطًا في العمل العام، حافظًا لقيمه، وفيًا لمبادئه، رقيق القلب، حاضرًا في أفراح الناس وأتراحهم، دائم النفع، قليل الضجيج.

نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرته الكريمة
زوجته الدكتورة سلمى إدريس
بناته: الدكتورة خديجة، والدكتورة إيمان
أبناؤه: الدكتور حسن التجاني، المهندس أحمد التجاني، المهندس مشرف، والأستاذ عمر التجاني
وإلى آل المشرف في أم درمان، والقاهرة، وسائر المهاجر، وإلى زملائه، وأصدقائه، وكل من عرف فضله وجميل سيرته.

نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويكرم نزله، ويوسّع مدخله، ويبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب، وأن يثبّته عند السؤال، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، ويجمعه بمن أحب من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

اللهم اجعل عمله في ميزان حسناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر وحسن العزاء، واجعل البركة في عقبه، اللهم لا تفتنّا بعده، ولا تحرمنا أجره، واغفر لنا وله يا أرحم الراحمين.
إنا لله وإنا إليه راجعون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى