9 قتلى جراء وسيول تجتاح شمال السودان

أودت الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها ولاية نهر النيل بحياة 9 أشخاص وتسببت في تدمير عدد من المنازل في مناطق متعددة.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أفاد مسؤول في الدفاع المدني اليوم أن الوفيات حدثت عندما ضربت أمطار غزيرة مدينة الدامر الشمالية، عاصمة ولاية نهر النيل، يوم الثلاثاء، حيث حاصرت مياه الفيضانات خمسة أحياء وأعاقت الوصول إليها.
كما غمرت الأمطار أجزاء من الطريق الرئيسي بين عطبرة في شمال شرق السودان والعاصمة الخرطوم، على بُعد حوالي 300 كيلومتر (186 ميلاً) جنوبًا، مما أدى إلى قطع حركة المرور.
يبلغ موسم الأمطار في السودان ذروته في أغسطس، وعادةً ما يؤثر على جنوب وجنوب شرق البلاد. ولكن في السنوات الأخيرة، امتدت الأمطار بشكل متزايد إلى المناطق الصحراوية شمالًا، وحتى الحدود مع مصر.
في ولاية القضارف الشرقية، أفادت السلطات أيضًا بتضرر حوالي 600 منزل جراء الأمطار، وغمرت المياه أكثر من 8500 فدان من الأراضي الزراعية.
وحذر مسؤولو الطوارئ في الولاية من أن الفيضانات عزلت القرى وانقطعت الطرق الرئيسية، لا سيما في بلدتي القلابات وقلعة النحل.
تضم المنطقة بعضًا من أهم المناطق الزراعية في السودان، حيث تنتج محاصيل أساسية مثل الذرة الرفيعة والسمسم والفول السوداني.
أصدرت هيئة الأرصاد الجوية السودانية يوم الثلاثاء تحذيرًا من الدرجة البرتقالية للخرطوم، بالإضافة إلى ولايتي نهر النيل والنيل الأبيض المجاورتين.
وأشارت إلى “خطر كبير” من هطول المزيد من الأمطار الغزيرة والرياح القوية والعواصف الرعدية، مما قد يتسبب في ارتفاع سريع في منسوب المياه وحدوث فيضانات.
وضربت الفيضانات السودان في خضم حرب مدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، دخلت عامها الثالث. لقد أدى الصراع الذي اندلع في أبريل 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين وتدمير البنية التحتية الحيوية – مما أدى إلى ما تسميه الأمم المتحدة أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.



