رياضة

انهيار.. دمار وسلب للبنيات التحتية والجمود يطال مختلف الأنشطة

في عام الرياضة الأسود

 

 

 

توقف انسياب دعم الفيفا والكاف وعودة لمربع المشاركات والظهور المتواضع إقليمياً.. قارياً وعالمياً

 

عام مضى على انطلاقة شرارة الحرب والحال يزداد عمقاً في الخراب والدمار الشامل لمكونات الرياضة في شتى أنواعها وضروبها.. انهيار وجمود تام للنشاط في كل أنواعه.. تدمير للبنية التحتية.. توقف الحياة رياضياً إلا فيما رحم ربي منها وبقوة دفع ليست كما ينبغي.. لن تحصى أو تعد خسارة النشاط الرياضي في هذا العام لكننا سنستعرض ما جادت به الذاكرة عسى ولعل يكون ذلك مؤشر بشكل أو آخر في اجتهادات إيقاف النزيف الوطني بالاستجابة للنداءات الإنسانية..

 

الاعتداء على المنشآت ونهب المقتنيات

 

تعرض عدد كبير من المنشآت والأصول الرياضية للتخريب والدمار أبرزها مباني اتحاد كرة القدم السوداني بالخرطوم 2 إضافة لنهب وسرقة دور الاتحادات والأندية والشاهد أن الجهات الأمنية للجيش استردت عدد من كؤوس ناديي القمة من بين يدي المليشيا وكذلك الاستادات التي اتخذتها دروعاً لها.

 

تجميد أنشطة الاتحادات وحرمان لاعبي الولايات من الانتقالات الصيفية.

 

توقف نشاط الألعاب الأخرى خلاف كرة القدم والشاهد أن ما واجهته بعثة السودان المتواضعة في مشاركتها بالأولمبياد الأفريقي التي استضافتها غانا في فبراير/مارس الماضيين صعوبات جمة في كيفية الوصول لمكان الحدث.. وامتد جمود النشاط لاتحادات كرة القدم محلياً حيث توقفت الحياة تماماً وكان نتاج ذلك حرمان لاعبي الولايات من فترة الانتقالات الصيفية الجارية والتي بدأت في 31 مارس وتنتهي في 30 أبريل الجاري.

 

تجميد دعومات الفيفا والكاف وهجرة اللاعبين إلى ليبيا

 

توقف انسياب الدعم المادي الذي يقدمه الاتحادين الدولي (الفيفا) والافريقي (الكاف ) لأندية الاتحادات المنطوية تحت لواءهما عبر مظلة الاتحاد السوداني.. فتح الاتحاد الليبي أبواب أنديته للاعبين السودانيين للانتقال كلاعبين وطنيين وهو ما تسبب في هجرة كم هائل من نجوم أنديتنا لليبيا.

 

تواضع النتائج أفريقياً

 

تواضعت وعلى غير العادة نتائج ممثلينا في بطولتي الكاف للأندية (الابطال الكونفيدرالية) بخروج حيدوب النهود من الدور التمهيدي للكونفيدرالية من أمام المريخ جوبا وانسحاب مرافقه في الكونفيدرالية الثاني حي العرب بورتسودان بسبب الأزمة المالية.

وداع المريخ من الدور الأول للأبطال على يد الشباب التنزاني وخروج الهلال من سباق دوري مجموعات الأبطال.

لم يقف الحد عند ذلك بل هناك عناصر من المحترفين هربوا من الكشوفات مستغلين الوضع ايمورو نموذجا لآخرين.

 

تبادل الاتهامات أفقدتنا ناشطين في الساحة

 

طالت الاتهامات عدد كبير من المنتسبين للرياضة كان لاختفاءهم عن مزاولة مهامهم أثره فهناك د. على محمود مسؤول لجنة المسابقات بالاتحاد السوداني لكرة القدم.. انتساب أحد لاعبي منتخبنا الأولمبي وظهوره في مقطع فيديو مع مليشيا الدعم السريع في الهجوم على مصنع اليرموك وغيرهم. وفي ذات الوقت خلع ناشطون رياضيون الشعارات الرياضية وارتدوا زي الوطنية مشاركين مع القوات المسلحة.

 

قذارة الحرب طالت الإعلام

 

افتقد وسطنا الرياضي لدعم وسائل الإعلام التي طالتها قذارة الحرب لتتوقف إصدارات الصحف الرياضية المتخصصة وكذلك البرامج الإذاعية والتلفزيونية واتجه العاملون في هذا القطاع لممارسة مهن أخرى أملاً في استرزاق يسد رمق عبء المعيشة المتثاقل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى